قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن على
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي حصل تياره على أكبر عدد مقاعد في البرلمان،
التخلي عن نزعته الحزبية، للتمكن من حكم
العراق بشكل فعال.
وقالت الصحيفة: "جاء مقتدى الصدر في
المرتبة الأولى في الانتخابات العامة العراقية يوم الأحد. وقد أكد هذا موقعه
باعتباره الشخصية الأكثر قوة وشعبية في البلاد. مشكوك في ما إذا كان هذا سيجعل من
السهل حكم العراق، الدولة الواهنة المتنازع عليها بين الولايات المتحدة وإيران،
وساحة المذابح الجهادية السنية".
وأضافت: "مقتدى الصدر، سليل الطبقة
الأرستقراطية من رجال الدين التي عارضت دكتاتورية صدام حسين، الذي أطيح به في عام
2003، وكان بطلا سابقا للشيعة المحرومين، وأعاد اكتشاف نفسه باعتباره وطنيا عراقيا
يريد خروج الأمريكيين والإيرانيين من البلاد. لقد عزز صورة شعبوية من خلال استفزاز
خصومه الشيعة والفساد. بصفته إسلاميا، فإنه يلجأ إلى سلطة أعلى ويتظاهر بأنه فوق
السياسة، بينما يسعى بلا رحمة إلى السلطة".
وتابعت الصحيفة: "منذ عام 2019، احتل
الصدر المؤسسات والوزارات العراقية بكوادره. وعلى الرغم من أن الصدر حلّ جيش
المهدي نظريا في عام 2008، إلا أنه أعاد إحياءه - تحت اسم سرايا السلام - في عام
2014، عندما اقتربت قوات داعش من بغداد ومدينتي النجف وكربلاء".
ويقول: "أما رئيس الوزراء العراقي القادم،
فسيتم ترشيحه من قبله أو يتطلب موافقته".
وختمت بالقول: "الكاظمي، رئيس الوزراء
الحالي، يريد الاستمرار في منصبه. ورأي الصدر في ذلك غير واضح. لكن ما كان واضحا
للغاية حتى الآن هو أنه بينما يتدافع العراقيون العاديون للعيش ويطالبون بحكومة
لائقة، فإن قادتهم كانوا غير راغبين أو غير قادرين على تقاسم السلطة والموارد. في
معادلة محصلتها صفر، ولا يمكنهم حتى الاتفاق على سردية وطنية وميثاق اجتماعي".
التايمز: اعتقال سامي الجبوري سيعرقل عودة "داعش"
FT: الشباب العراقي محبط من الانتخابات ويبحث عن تغيير سريع
إيكونوميست: انتخابات العراق بلا قيمة لو تمت مقاطعتها