نشر موقع بريطاني، تفاصيل بشأن قرب إبرام صفقة بين تركيا وحركة طالبان الأفغانية، بشأن مطار كابول، الأسبوع المقبل.
جاء ذلك بحسب تصريحات حصرية حصل عليها موقع "ميدل إيست أي"، قالت إن تركيا تخطط للإبقاء على تواجدها في كابول، لضمان مصالحها السياسية والتجارية بدعم من قطر، بينما تسعى طالبان للحصول على اعتراف بها.
وتاليا التقرير كاملا كما ترجمته "عربي21":
سوف تقوم تركيا وقطر معا بتشغيل مطار كابول الدولي، حيث ستوفر أنقرة الأمن عبر مؤسسة خاصة، وذلك بموجب مسودة اتفاق مع طالبان في أفغانستان، حسبما صرح به لموقع ميدل إيست آي يوم السبت مصدران اثنان على اطلاع جيد بالموضوع.
سوف يتم إبرام الصفقة بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضا: أردوغان: طالبان طلبت منا تشغيل المطار.. لماذا سحبت القوات؟
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحاجة لإقرار الصفقة. ومن المتوقع أن يجري مشاورات حول الموضوع مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبشكل رئيسي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
أكملت تركيا سحب قواتها من مطار كابول في وقت مبكر من هذا الأسبوع بعد أن أخفقت المحادثات مع قيادة الطالبان في الخروج بصفقة تضمن لأنقرة، كما كانت تتمنى، الاستمرار بنشر قواتها في أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وكانت تركيا تعمل لأسابيع في استكشاف إمكانية أن تضطلع بمهمة توفير الأمن في مطار كابول بمجرد انسحاب القوات الأمريكية.
مسودة اتفاق تفصيلي
قال أردوغان في تصريحات متلفزة يوم الجمعة إن حركة الطالبان عرضت على تركيا فرصة تشغيل المطار ولكنها أصرت على أن تظل مهمة توفير الأمن مناطة بمقاتليها هي.
ولكن توصل الطرفان الآن إلى صياغة مسودة اتفاق من شأنه أن يحل الموضوع.
تشتمل النقاط الرئيسة في مسودة الاتفاق على ما يلي:
1) تعترف تركيا بالطالبان حكومة شرعية لأفغانستان.
2) تقوم تركيا وقطر بشكل مشترك بتشغيل المطار.
3) توفر تركيا الأمن عبر شركة خاصة يتشكل العاملون فيها من جنود وعناصر شرطة سابقين.
4) عناصر القوات الخاصة التركية الإضافية التي تعمل بملابس مدنية في ضمان أمن الفنيين الأتراك لا تغادر محيط المطار.
إحدى القضايا التي ما زالت تقف حجر عثرة في طريق الصفقة هي أن الحكومة الأفغانية السابقة كانت قد أبرمت عقداً يتعلق بالمطار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع مجموعة تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وتحتاج الطالبان إلى إبرام صفقة منفصلة معها.
اقرأ أيضا: لماذا تصر تركيا على تأمين مطار كابول وليس تشغيله فقط؟
استنكف العديد من الناطقين باسم الطالبان عن إجابة ميدل إيست آي على تساؤلات وجهها الموقع إليهم حول هذه القضية، مكتفين بالقول إنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام حول الموضوع.
القوات الخاصة تبقى
استمرت تركيا في إبقاء سفارتها في كابول مفتوحة ولم تخل الطاقم الأساسي من الموظفين الدبلوماسيين، بما في ذلك السفير.
كما يتواجد عدد من عناصر القوات الخاصة التركية في كابول لحماية السفارة، ويوجد عدد منهم أيضاً في إسلام آباد، العاصمة الباكستانية، لأي طوارئ محتملة.
كانت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية تقوم بحراسة القسم العسكري من مطار كابول ضد أي هجمات خارجية.
وفي وقت مبكر من هذا الصيف كانت أنقرة على وشك إبرام صفقة مع الولايات المتحدة تخولها الاستمرار في تنفيذ تلك المهمة إلا أن اكتساح طالبان السريع للبلاد غير الظروف بشكل دراماتيكي.
وكان مسؤولون أتراك قد أخبروا موقع "ميدل إيست أي" من قبل أنهم يعتقدون بأن الإبقاء على تواجد لتركيا في أفغانستان سوف يساعدهم على حماية المصالح التجارية والسياسية التركية في البلد، بما في ذلك منع موجة من اللاجئين من دخول تركيا سعيا لطلب اللجوء في أوروبا.
وقال المسؤولون إن تواجد قوات الأمن التركية في مطار كابول يمكن أن يسهل وصول المساعدات الخارجية والاستثمارات إلى البلاد خلال المرحلة الانتقالية ويضمن الاستقرار النسبي في المدينة.
ضابط أمريكي قاتل في أفغانستان: لقد ضحينا بأرواحنا لأجل كذبة
حدث أفغانستان التاريخي على الصفحات الأولى للصحف العالمية
WP: حرب أفغانستان الدامية تقترب من نقطة التحول الأخيرة