حث سياسيون بارزون بالعراق، الجمعة، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على العدول عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد، بعد إعلانه عن القرار، الخميس.
وعلق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على قرار الصدر بالقول إن "الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع؛ الشعب والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات بتنافس شريف دون تسقيط (سقوط)".
وأضاف الكاظمي في تغريدة عبر تويتر مساء الخميس، "أمامنا مسؤولية تاريخية لحماية العراق بأن نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة".
كما أشار الكاظمي إلى أن "التيار الصدري شريحة مهمة في المجتمع، ولا يمكن تصور عدم مشاركته في الانتخابات (..) العراق أمانة في أعناق الجميع".
من جانبه، غرد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قائلا: "أبا هاشم (الصدر) ما زال أمامنا الكثير، والعراق بحاجة لأبنائه الغيارى المخلصين، ليرفعوا رايته ويوحِّدوا صفوفه ويخدموا شعبه ويصونوا كرامته ويصلوا بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف الحلبوسي عبر "تويتر" الجمعة: "في ظروف صعبة مرت على العراق؛ كُتِبَت عبارة على الجدران: من الفلوجة إلى الكوفة هذا الوطن ما نعوفه (لن نتخلى عنه)".
اقرأ أيضا: ما تداعيات انسحاب الصدر على الانتخابات في العراق؟
بدوره، كتب زعيم تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، عبر تويتر، قائلا: "نحث أخانا سماحة السيد مقتدى الصدر على العدول عن قراره بالانسحاب من الانتخابات المرتقبة".
وحث الحكيم الزعيم الشيعي على "مواصلة الجهد الوطني المشترك وعدم إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم وفعال فيها".
وأضاف: "العراق يمر بانعطافة أقل ما توصف بالحساسة والخطيرة، والحفاظ على الممارسة الديمقراطية وعدم الانكفاء عنها هو السبيل الأوحد لمعالجة الإخفاقات وتعزيز الإيجابيات وإنصاف الشعب المتطلع إلى نيل حقوقه المشروعة والمعطلة".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن مقتدى الصدر اعتزام التيار الذي يتزعمه المشاركة في الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين أول المقبل، للحصول على منصب رئيس الوزراء.
ووفق تقارير إعلامية محلية، فإن الصدر كان يسعى لترشيح ابن عمه، جعفر الصدر، سفير العراق الحالي في بريطانيا لمنصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة.
وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2018، بحصوله على 54 مقعداً من أصل 329 في البرلمان العراقي.
استبعاد 226 مرشحا من الانتخابات العراقية لـ"علاقتهم بالبعث"
اغتيال ضابط عراقي مكلف بتوقيف المتهمين بالفساد