أفاد موقعه أمريكي، بأن إدارة جو بايدن، ستتراجع عن اعتراف سابقتها برئاسة دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل.
جاء ذلك في تقرير لموقع "واشنطن فري بيكون"، بأن إدارة بايدن، قد تتراجع عن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، رغم الغضب الإسرائيلي المتوقع جراء ذلك.
ونقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية هذه المعلومات، مضيفا أن مرتفعات الجولان ليست ملكا لأحد، والسيطرة عليها يمكن أن تختلف بحسب التغييرات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السابع من الشهر الجاري، قالت واشنطن؛ إن الوضع القائم بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو، طالما مثل الوضع في سوريا تهديدا لإسرائيل.
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يدعو لحسم مستقبل الجولان بتكثيف الاستيطان فيه
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برده على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان: "على الصعيد العملي إسرائيل تسيطر على الجولان، بصرف النظر عن الموقف القانوني، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى أن يظل كما هو إلا إذا لم تعد سوريا أو من يعمل من داخلها، تمثل تهديدا لإسرائيل، وأعتقد أننا لم نصل لذلك بعد".
تحدٍّ إسرائيلي
من جهته، علق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، على هذه الأنباء، وقال الجمعة؛ إن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، "ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، حتى لو تم سحب الاعتراف الأمريكي بذلك".
وقال بارليف لصحيفة "معاريف: "هضبة الجولان لن تكون أقل إسرائيلية، إذا تم سحب الاعتراف الأمريكي بها".
ونقلت القناة العبرية "13" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تكشف عن اسمه، قوله: "القضية لم تطرح بالحوار مع الأمريكيين، وسيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي أدار دورا محوريا في صياغة قرار إدارة ترامب بشأن مرتفعات الجولان ودفعه، للموقع الأمريكي ذاته: "الإدارة الحالية تعرض أمن إسرائيل للخطر، في وقت يواصل فيه المسلحون المدعومون من إيران التخطيط لهجمات على مدن شمال البلاد".
وأضاف بومبيو: "مرتفعات الجولان ليست محتلة من قبل إسرائيل، فهي جزء منها، للإسرائيليين الحق فيها كأرض ذات سيادة".
اقرأ أيضا: الاحتلال يدمر نقطة مراقبة لجيش النظام السوري في الجولان
وتابع بأن "اقتراح إعادة هذه الأراضي إلى سوريا، حتى لو كان مشروطا بتغييرات في النظام السوري، يتعارض مع الأمن الإسرائيلي والقانون الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد اعترف في آذار/ مارس 2019 بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في خطوة رفضها المجتمع الدولي.
يذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 497 عام 1981 يدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى إلغاء قرارها بضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، ويعد أن قرارها بشأن ضمه لاغ وباطل، وليس له أثر قانوني دولي.
هل يوافق بايدن على عودة القوات الأمريكية إلى الصومال؟
WSJ: تاريخ طويل لملكة بريطانيا مع الرؤساء الأمريكيين
FP: الحوثيون هزموا السعودية وعلى واشنطن الاعتراف بالواقع