قالت الخارجية
الإيرانية،
اليوم الاثنين، إن "
مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي تعمل على حل القضايا
الأساسية واذا نجحت فستكون الأخيرة".
وأشارت إلى أن
"الجولة الحالية من المباحثات يمكن أن تكون هي الأخيرة"، وقال المتحدث
باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي:
"مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي أحرزت تقدما جيدا وهاما"، لافتا إلى
أنه "لا تزال هناك قضايا رئيسية عالقة".
وأضاف: "إذا تم
حل المشكلات الرئيسية المتبقية، فقد تكون الجولة الحالية في فيينا الجولة
الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم يتم التوصل إلى حل القضايا العالقة،
فسوف تستمر المباحثات".
وتابع سعيد خطيب زادة:
"يجب رفع جميع العقوبات الأمريكية، وسيتم التحقق من ذلك وفق الصيغ التي تمت
مناقشتها في فيينا"، مضيفا أنه "بعد ذلك، ستقوم إيران بإلغاء تقليص
التزاماتها".
وشددت الخارجية
الإيرانية على أنه "ينبغي تطبيق الاتفاق النووي بحذافيره، من دون زيادة أو
نقصان"، معتبرة أنه "لا يوجد أي طريق مسدود في مباحثات فيينا، وقد وصلت
إلى بحث القضايا الأساسية، وأنه ينبغي اتخاذ القرار بشأنها، وهذا بحاجة إلى المزيد
من الوقت والدقة".
وأوضح زادة قائلا:
"موقفنا في المباحثات مع واشنطن واضح، ونؤكد على ضرورة رفع العقوبات
الأمريكية المفروضة على بلادنا"، مؤكدا أن "إيران لن تسمح بمباحثات
استنزافية، وليست على عجلة من أمرها، وأن معيارها الوحيد هو تحقيق مصالحها
الوطنية".
وأردف: "يتعين
على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت ستواصل إرث الرئيس الأمريكي السابق،
دونالد ترامب الفاشل، أو تطوي الصفحة، وتعود إلى التزاماتها بموجب الاتفاق
النووي".
وكانت الولايات
المتحدة تحدثت عن تقدم معين في المباحثات، رغم أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن
أشار إلى تشككه في إيفاء طهران بالمتطلبات اللازمة من أجل رفع العقوبات عنها.
من جانب آخر قال خطيب زاده
إن المحادثات بين طهران والرياض "مستمرة" وتتم في أجواء مناسبة.
وأوضح أن بلاده
"تأمل في التوصل إلى تفاهم مع السعودية"، حسبما نقل موقع صحيفة "طهران
تايمز".
وأضاف: "نأمل أن
تنتهي المحادثات بين إيران والسعودية بنجاح".
وفي السياق، لفت خطيب
زادة إلى أن البلدين توصلا إلى اتفاق "أولي" بشأن موسم الحج المقبل، بحسب المصدر
ذاته.