سياسة دولية

تراجع وخوف واتهامات داخل الاحتلال بعد خبر بدء الحرب البرية

حالة من الخوف والإرباك سادت الاحتلال فور اعلان بدء عملية برية- جيتي

ساد الارتباك والنفي السريع مجمل الحالة العسكرية والإعلامية الإسرائيلية، فور شيوع أنباء عن بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية في قطاع غزة، حيث سارعت مختلف وسائل الإعلام لنفي الخبر بصورة "هيستيرية" عكست جانبا من حالة الخوف والقلق من البدء الفعلي بمثل هكذا قرار.

 

وجاءت ردة الفعل الإسرائيلية على نفي خبر بدء العدوان البري لتعكس صحة من تحدثوا من المراقبين والمحللين الإسرائيليين وغيرهم، من أن كلفة الدخول ستكون باهظة، وأنها تحتاج قبل ذلك إلى وجود حالة سياسة مستقرة وحكومة وحدة أو أغلبية داخل الاحتلال، حتى تتحمل مسؤولية اتخاذ مثل هذا القرار، وهو ما لا يتوافر بالحالة السياسية الإسرائيلية القائمة، بحسب المراقبين.

 

وأحدث خبر نشرته ابتداء صحيفة وول ستريت جورنال، وقالت فيه نقلا عن الجيش الإسرائيلي، إنه بدأ عملية عسكرية في شمال قطاع غزة. حالة من الفوضى الرسمية داخل حكومة وجيش الاحتلال، ممن سارعوا وعبر وسائل إعلام مختلفة ومتعددة لنفي الخبر، وتحميل الترجمة الخاطئة وزر إطلاقه.

بل عبرت وسائل إعلام عبرية عما أسمته "فضيحة" للناطق باسم الجيش، أفخاي أدرعي، حين قدم رواية ملتبسة فسرت على أنها بدء عملية عسكرية برية في قطاع غزة، متهمة إياه بأنه نشر خبرا كاذبا لوسائل الإعلام الدولية يعلن فيه عن بدء عملية برية، ليتراجع بعدها بتوضيح أن ما قاله تم تفسيره بصورة خاطئة بسبب الترجمة.

ونقلت ما تسمى "هيئة البث الإسرائيلية" أن ما جرى "ليس إعلانا لبدء هجوم بري على قطاع غزة، وأن ما حدث خطأ بالترجمة على لسان متحدث باسم الجيش".

وكان أدرعي قال في تغريدة في حسابه الرسمي في موقع تويتر ما نصه: "عاجل: قوات جوية وبرية لجيش الدفاع تشن في هذه الساعة غارات في قطاع غزة.. يتبع لاحقا".

 

اقرأ أيضا : المقاومة: توغل الاحتلال بريا في غزة فرصة لزيادة قتلاه وأسراه

 

في المقابل، حذرت المقاومة الفلسطينية، الخميس، الاحتلال الإسرائيلي من التهور بالتوغل البري في قطاع غزة، مشددة على أنها سكون فرصة لها لزيادة أسراه وقتلاه.

كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قالت في بيان، إنه "في ظل تلويح العدو بحملة برية فإننا نقول إن أي توغل بري في أي منطقة بقطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو، وجاهزون لتلقينه دروسا قاسية".

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قالت في بيان مقتضب: "نقول للعدو، إذا فكرت بالعملية البرية، فهذا سيكون لنا أقصر الطرق إلى النصر".

ويشار إلى أن كتائب القسام تحتجز أربعة من الجنود الإسرائيليين منذ عام 2014، وهم جنديان أسرا في حرب غزة 2014، وآخران دخلا غزة في ظروف غامضة.

أبو عطايا، الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، قال: "كلنا ثقة على أن العدو لن يتجرأ على خطوة الحرب البرية، وما يمارسه على تخوم غزة عملية استعراضية لن ترهب شعبنا البطل".

وأضاف: "لقد لقنا العدو درسا مؤلما في كل المعارك البرية، وإذا أقدم عليها مجددا فلن يرى إلا الجحيم مضاعفا على تخوم غزة".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غاشنتس، إنه سمح بتجنيد 9 آلاف جندي احتياطي، بدلا من 7 آلاف، بعد تقييم أمني أجراه، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

كما ذكرت القناة الإخبارية "13" أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ألغى الإجازات في صفوف القوات العاملة.