أعلنت البحرية
الأمريكية، الأحد، أنها ضبطت شحنة أسلحة مكونة من صواريخ وآلاف البنادق الهجومية
والقنص على متن سفينة في بحر العرب، كانت متجهة إلى جماعة الحوثيين في اليمن.
وقال الأسطول الخامس
في البحرية الأمريكية في بيان له، إنه تم اعتراض آلاف الأسلحة على متن مركب شراعي
عديم الجنسية، في المياه الدولية شمال بحر العرب.
Laid out on the deck of @USSMonterey
Cache of seized weapons included: dozens of advanced Russian-made anti-tank guided missiles; 1000s of Chinese Type 56 assault rifles; 100s of PKM machine guns, sniper rifles & rocket-propelled grenades launchers. Plus advanced optical sights pic.twitter.com/U00EB74XEf
وأضاف أن الأسلحة التي
تمت مصادرتها في 6 و7 أيار/ مايو الجاري، مكونة من صواريخ موجهة روسية الصنع مضادة
للدبابات وبنادق هجومية صينية من طراز 56.
وأشارت البحرية
الأمريكية إلى أنه تم اكتشاف الشحنة أثناء صعود روتيني للتحقق وفقا للقانون الدولي
في المياه الدولية، مؤكدة أنه بعد إزالة جميع البضائع غير المشروعة، وتقييم
صلاحية السفينة للإبحار، وبعد الاستجواب، فقد تم تزويد طاقمها بالطعام والماء قبل إطلاق
سراحهم.
فيما نقلت وكالة أسوشييتد برس، عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله
إن التحقيق الأولي للبحرية وجد أن السفينة جاءت من إيران، ما ربط الجمهورية
الإسلامية مرة أخرى بتسليح الحوثيين على الرغم من الحظر الأممي.
وقال المسؤول الأمريكي، إن العملية بدأت يوم الخميس
في الروافد الشمالية لبحر العرب قبالة عمان وباكستان، وقد صعد البحارة إلى السفينة
ووجدوا الأسلحة، معظمها مغلفة بالبلاستيك الأخضر، أسفل سطح السفينة.
وتابع بأنه عندما تم وضع الأسلحة
على سطح سفينة "مونتيري"، فإنه تم التركيز على حجم الاكتشاف، موضحا أنه تم العثور على
ما يقرب من 3000 بندقية هجومية صينية من النوع 56، وهي نوع مختلف من بنادق "كلاشينكوف"،
بالإضافة إلى مئات البنادق الآلية الثقيلة الأخرى وبنادق القنص، وعشرات الصواريخ
الموجهة الروسية الصنع المضادة للدبابات.
وبحسب المسؤول الدفاعي
الأمريكي، فإن الأسلحة تشبه تلك الخاصة بشحنات أخرى تم اعتراضها في طريقها إلى الحوثيين،
مؤكدا أنه بناء على مقابلات مع الطاقم
والمواد التي تم التحقيق فيها على متن السفينة، فقد أقر البحارة بأن السفينة جاءت من
إيران.
فيما أفاد الخبير
اليمني في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب في تصريح خاص
لـ"عربي21" بأن "الأسلحة المصادرة في بحر العرب من قبل البحرية
الأمريكية تمثل تسليحا كاملا للواء عسكري من المشاة، إلا قليلا".
وتعد هذه الشحنة
الأكبر التي تتم مصادرتها والأحدث في بحر العرب، حيث يعتقد أنها كانت في طريقها
إلى مسلحي جماعة الحوثي الموالية لإيران.
من جانبها هاجمت
الحكومة اليمنية، طهران، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من تدخلاتها في
اليمن.
وقال وزير الإعلام
والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني عبر "تويتر" مساء الأحد، إن التحقيقات
الأولية حول شحنة الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأمريكية في بحر العرب، تشير إلى
أن مصدرها إيران وأنها كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي".
واعتبر الأرياني أن ذلك
"تأكيد على استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيا واستخدامها كأداة
لتنفيذ مخططها التوسعي ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح
الدولية".
وذكر أن النظام
الايراني لم يتوقف للحظة عن تزويد مليشيات الحوثي بالأسلحة من الصواريخ والطائرات
المسيرة مستخدما شبكات تهريب متخصصة، مشيرا إلى أنه يأتي ضمن مخططه لتصعيد وتيرة الحرب والصراع في اليمن، وتقويض
جهود التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب
وإحلال السلام في اليمن.
وطالب وزير الإعلام
اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ
موقف واضح وصريح من استمرار التدخلات الايرانية في اليمن، مؤكدا أن تدخلات طهران
انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللقرارات الدولية ذات الصلة
بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216.
"الحوثي" تعلن استهداف "موقع عسكري مهم" في السعودية
وزير الإعلام اليمني يهاجم طهران ودورها بدعم الحوثيين