سياسة دولية

مؤتمر لمواجهة حركة مقاطعة إسرائيل ووقف تمويلها

أحرجت حركة المقاطعة إسرائيل في مناسبات عدة - جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل تشبه إلى حد كبير أحد أشكال "الحرب الصامتة"، من خلال انتهاج أساليب التحريض، وتعزيز منظمات المقاطعة حول العالم".


وأضاف تسفيكا كلاين في تقريره بصحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، أن "القلق الذي تسببه حركة المقاطعة لإسرائيل دفع عددا من المنظمات الإسرائيلية لتنظيم مؤتمر علمي لبحث الظاهرة، بمشاركة عدد من الخبراء الإسرائيليين، من بينهم البروفيسور غيرالد شتاينبرغ رئيس معهد أبحاث المنظمات غير الحكومية، وماركوس شيف المدير العام لمعهد إمباكت، والجنرال يوسي كوبرفاسر، باحث أول في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، وياريف أوبنهايمر الأمين العام السابق لمنظمة السلام الآن".


ونقل عن أوبنهايمر أن "هناك فرقا جوهريا بين النقد المشروع لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من ممارسات عسكرية إسرائيلية، وتوجيه النقد للفكرة الصهيونية بأكملها، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر قليلا من الحكمة، لأن من يريد أن يتهم كل معارض للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بأنه من مؤيدي وأنصار حركة BDS، فإنه سوف يخسر المعركة، وبالتالي فليست كل الانتقادات الموجهة للاحتلال معاداة للسامية".


أما البروفيسور شتاينبرغ، فقد "طالب الجهات الرسمية في إسرائيل بمراقبة المال الذي يصل المنظمات العاملة مع حركة المقاطعة العالمية، واصفا إياه بالأموال الكثيرة، التي تستخدم لتشويه سمعة إسرائيل وصورتها حول العالم، "وهذه بالضبط ما يمكن أن نصفها بأنها الحرب الصامتة، ومن خلالها يساهمون في بث الكراهية لإسرائيل من خلال ما ينشرونه من معلومات".

 

اقرأ أيضا: حركة المقاطعة تدعو إلى تكثيف الجهود ضد الاحتلال في 2021

الباحث شيف قال: "نراجع الكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك المناهج التعليمية الفلسطينية، ويمكن القول أنها تشكل مواد تحريضية، ومعادية للسامية، ومعادية لإسرائيل، حتى أن الكتب والمناهج المقررة في تركيا تعتبر الكتب الوحيدة التي تزداد سوءا تجاه إسرائيل، واللافت أن الأموال التي تمول هذه الكتب قادمة من دول أوروبية".


وأضاف أن "اتساع نشاطات حركة المقاطعة تتطلب حماية اليهود خارج إسرائيل، لأنهم يتعرضون لشكل آخر من أشكال معاداة السامية، ولذلك يجب أن تؤخذ على محمل الجد، من أجل توفير حماية اليهود الذين لا يتمتعون بالحماية التي توفرها إسرائيل داخلها".


الجنرال كوبرفاسر زعم أن "الفلسطينيين وضمن انخراطهم في فعاليات حركة المقاطعة يسعون لخوض صراع لإخراج الصهيونية من العالم، وهذا هو المكان الذي تسعى إليه حركة المقاطعة أيضا، ويجب أن يكون هدف إسرائيل واضحا، من خلال رؤية الصورة الاستراتيجية، والقول لمن يدعم حركة المقاطعة بأن هذا الطريق لن يجلب السلام للمنطقة".


وأضاف أن "الأوروبيين يتبرعون للفلسطينيين الذين يقدمون الأموال للمسلحين، وعندما يعرف المجتمع الدولي ذلك، سيحصل تراجع في دعمهم، مع أن نشاط حركة المقاطعة أخذ انتشارا متزايدا لأن إسرائيل غابت عن الحملة لفترة طويلة، ما منح هذه الحركة لمزيد من التغلغل في أفكارها، رغم اتضاح أن هذه الحركة إنما يعتبرون معادين للصهيونية وللسامية، وهي تخوض كفاحاً لتخليد مقولة أن إسرائيل ليس لها حق في الوجود".

 

حركة BDS 

 

وتعمل حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) على تشجيع الشركات والحكومات والأفراد على مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتنشط الحركة في عدة دول عربية وأجنبية، على الصعيد السياسي، والأكاديمي، والثقافي، والرياضي، ولها فعاليات تلقى أصداء واسعة، وشكلت إحراجا للاحتلال الإسرائيلي في مناسبات عدة.

 

وتعمل الحركة "من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولا إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

 

وكما تعرف نفسها، "تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل".