قال كاتب إسرائيلي إنه "حان الوقت المناسب لفحص التركيبات الحكومية المحتملة، مع اقتراب إغلاق القوائم الانتخابية"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يملك ائتلافا حكوميا بالوقت الحالي.
وذكر الكاتب شموئيل روزنير في تقرير نشرته هيئة البث
الإسرائيلية وترجمته "عربي21"، أن "أغلب الجمهور الإسرائيلي لا يريد
الحريديم في الائتلاف، ومعظم الناخبين يميلون للأحزاب التي تعهدت بعدم الجلوس مع نتنياهو"،
منوها إلى أنه "مع بداية الشهر الجاري بدأنا نشهد إغلاق القوائم الانتخابية
المقدمة إلى لجنة الانتخابات المركزية".
وتابع: "يبدو أن هذا الوقت المناسب للنظر في
جدوى الائتلافات الحكومية، سواء كانت استطلاعات الرأي أكثر أو أقل دقة"، معتقدا
أنه "في الحالة الإسرائيلية يمكن لأي تفويض أن يحدد مصير التحالف
الإسرائيلي".
وأكد أنه "لا توجد حاليا إمكانية معقولة لتحالف
حكومي كبير ومستقر، إلا إذا حدثت أشياء كبيرة، تتمثل في جلوس جدعون ساعر مع نفتالي
بينيت"، مرجحا أن يتحالف الأخير مع نتنياهو أو القائمة العربية المشتركة.
وفي إطار توقعاته، رأى الكاتب الإسرائيلي أنه
"يمكن أن يلتقي الحريديم مع أفيغدور ليبرمان، أو بينيت مع ميرتس، أو بيتسلئيل سموتريتش
مع ميرتس، بحال تجاوزا نسبة الحسم بالانتخابات"، مؤكدا أن "الأرقام
الانتخابية تعتبر بيانات متوقعة للمؤشرات الحزبية، لأنها تتعرف على العملية
التصويتية بشكل أفضل".
اقرأ أيضا: "هآرتس": جيش الاحتلال يؤيد إقامة حلف عسكري مع واشنطن
واستدرك بقوله: "لكن هذه البيانات لها عيوب، إذ إنها تستجيب بشكل أبطأ للتطورات الانتخابية المفاجئة، ومع ذلك فإن حزب العمل بدأ
في الصعود دفعة واحدة، دون أن يتماشى مع متوسط شعبيته في استطلاعات الرأي
الأخيرة".
ولم يستبعد الكاتب الإسرائيلي حدوث المزيد من
المفاجآت، موضحا أنه "من المحتمل أن يحصل حزب العمل على خمسة أو ستة مقاعد،
إن واصل الصعود، مع العلم أن الإسرائيليين يتداولون فيما بينهم العديد من الخيارات
التي بدأ طرحها على الطاولة".
وبشأن السيناريوهات المحتملة، قال إن
"السيناريو الأول يتمثل في تشكيل ائتلاف يسار-وسط، رغم أن الجدوى العددية لهذا الائتلاف مرهونة بعوامل أخرى، تتعلق بمدى اجتياز أحزاب ميرتس والعمل وأزرق-أبيض لنسبة الحسم بالانتخابات".
ولفت إلى أن السيناريو الآخر يتمثل في التحالف مع
الحريديم، ودون نتنياهو، وهو الخيار الأكثر إثارة للاهتمام، إلى جانب طرد ليبرمان
لتسهيل جمع الآخرين، مشددا على أن "هذا الخيار جيد لمن يريد إخراج نتنياهو من
منزل رئيس الوزراء أولا".
واستدرك: "لكن سيبقى السؤال مطروحا حول من سيكون
قادرا على تشكيل مثل هذا التحالف الإسرائيلي، والمداولات تتراوح بين جدعون ساعر ونفتالي بينيت"، مضيفا أن "هذا الائتلاف سيكون صلبا، لكن لا نعرف مدى
قبوله لدى الجمهور الإسرائيلي، في ظل رغبة الغالبية بخروج المتدينين المتشددين من
أي ائتلاف حكومي".
وختم الكاتب بقوله إن "الحريديم يسعون لاستعادة
رغبتهم بتحديد هوية من سيحكم إسرائيل، وإثبات أن الـ يسار-وسط استسلم لهم أيضا دون
قيد أو شرط".
تقرير: سفير الاحتلال بواشنطن أضر بالعلاقة مع الديمقراطيين
قطيعة نتنياهو وغانتس تنعكس على سفراء الاحتلال حول العالم
هآرتس: نتنياهو يستميل الناخبين العرب.. كيف يجرؤ على ذلك؟