تمكن فلسطينيون من الدخول إلى أراضيهم، التي حرمهم الاحتلال منها، في
منطقة سهل القاعون المصادرة منذ العام 1974، لأول مرة، وقاموا بحراثتها؛ استعدادا
لبدء زراعتها.
ويمتلك سكان قرية بردلة في بالأغوار أراضي القرية، وكانوا دخلوا
أراضيهم للمرة الأخيرة عام 1974، وبعد ذلك صودرت، وتولى زراعتها والاستفادة منها
المستوطنون.
ومنذ ذلك الحين، دخل سكان القرية في معارك
قضائية مع سلطات الاحتلال، من أجل استرداد أراضيهم، وفي العام 2017، حصلوا على
قرار بتمكينهم من العودة لأرضهم، لكن القرار لم ينفذ حتى اليوم.
ورغم تضييق الاحتلال، وبعد الإعلان عن فتح
البوابات، دخل 13 جرارا زراعيا، من أجل حراثة الأرض.
وذكرت الهيئة، وهي الجهة الفلسطينية المكلفة
بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي، في بيان وصل الأناضول، أن 13 جرارا زراعيا ستقوم
بحراثة تلك الأرض.
وقال الناشط والمزارع رشيد خضير، من قرية بردلة،
إن المزارعين دخلوا بالفعل إلى أراضيهم قبل الظهر.
لكنه أضاف إن المزارعين، وعددهم 20 شخصا، سيحتاجون
إلى تصريح إسرائيلي في كل مرة يرغبون فيها بالدخول إلى أراضيهم.
وتقدر أراضي سهل القاعون بنحو 1350 دونما
(الدونم ألف متر مربع)، جُلها ملكيات خاصة، وحوّلها الاحتلال طوال 46 عاما إلى
قرية زراعية للمستوطنين، قبل إخلائهم منها.
من جهته، قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة
الجدار والاستيطان، إن الهيئة وبالتعاون مع مجلس محلي قرية بردلة ومحافظة طوباس، تمكنت
قبل سنوات من استصدار قرار قضائي إسرائيلي بإعادة الأراضي لأصحابها.
ولفت إلى أن القرار تضمن إزالة المستوطنين منها، مضيفا: "قبل أيام، تمكّن الارتباط الفلسطيني من الوصول إلى اتفاق يسمح
للمزارعين بالدخول بجراراتهم الزراعية وحراثتها".
لكنه أضاف أن دخول الأراضي سيكون عبر بوابة
إسرائيلية في الجدار الفاصل، الذي يعزل السهل عن قرية بردلة.
بدوره، قال توفيق جبارين، محامي هيئة مقاومة
الجدار، الذي مثّل الهيئة والمجالس المحلية في محاكم الاحتلال، إن إسرائيل أعلنت
عند احتلال الضفة عام 1967 مساحات واسعة من أراضي الأغوار مناطق عسكرية مغلقة،
لكنها سمحت بعد سنوات لمستوطنين بإقامة قرية زراعية في سهل قاعون.
وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين، الاثنين، أن
المطالبات باستعادة الأرض "بدأت عام 2015 باعتبارها ملكية خاصة مسروقة، وفي
شهر أيلول/ سبتمبر 2017، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا نهائيا بإخلاء
المستوطنين، وإرجاع الأرض لأصحابها".
وأضاف: "حاولنا إدخال أصحاب الأراضي إلى
أراضيهم، لكن عقبات واجهت التنفيذ منذ صدور القرار".
وأشار جبارين إلى اعتزامه التوجه لقضاء
الاحتلال قريبا؛ لطلب تعويضات للمزارعين عن فترة استغلال أراضيهم،
وتبلغ مساحة سهل قاعون التي تمت استعادتها 1380
دونم، وتعود لما يقارب 300 عائلة.
السلطة تستدعي سفير التشيك بعد فتحها مكتب تمثيل بالقدس
اعتقالات وإصابات في الضفة والقدس.. واقتحام الأقصى (شاهد)
قرارات سنوية للأمم المتحدة عن فلسطين والجولان المحتل