أثار نبأ تبرع رجل الأعمال المصري سيد رجب السويركي، مالك سلسلة محلات "التوحيد والنور" بعشرة ملايين جنيه بعد اعتقاله، لصالح صندوق "تحيا مصر" الخاضع لإشراف مباشر من السيسي والمحصن ضد كل أشكال الرقابة، تفاعلا واسعا بين النشطاء.
وكان السويركي من بين حملة أمنية استهدفت رجال أعمال مصريين خلال الأيام الماضية، من بينهم صلاح دياب "مالك جريدة المصري اليوم"، وصفوان ثابت "مالك مصانع جهينة" و محمد رجب "صاحب سلسلة محلات أولاد رجب"، وتوجيه تهم موحدة لهم وهي "تمويل الإرهاب".
وقد تداول النشطاء الخبر الذي نشرته الصحف المحلية عن تبرع السويركي بعشرة ملايين جنيه سلمها محاميه إلى البنك الأهلي في حقائب، قائلين إن هذا التبرع ابتزاز واضح من النظام لرجال الأعمال، إما التبرع والدعم للنظام، أو الاعتقال ومصادرة الأموال.
وأكد النشطاء أنها إتاوة يفرضها النظام على رجال الأعمال، وأن هذا النظام أصبح تنظيما إجراميا، يسرق جهد المواطن ويفقره، وإذا اعترض فإنه يسجنه بتهم معلبة جاهزة كدعم الإرهاب.
اقرأ أيضا: ماذا وراء اعتقال سلطات السيسي لوزير سابق ورجلي أعمال؟
جدير بالذكر أن النيابة قد جددت اليوم حبس السويركي 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، في اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية محظورة وتمويلها، في القضية رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وكانت لجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية قد أصدرت قائمة جديدة للمتهمين بتمويل "جماعة الإخوان المسلمين" تضم أسماء بارزة من رجال الأعمال، منهم محمد منصور عبد الرحمن أبو عوف، وشقيقه مصطفى، ما ترتب عليه منعهما من التصرف في أموالهما وأملاكهما، والتحفظ على شركتهما "ماي واي إيجيبت لمستحضرات التجميل"، إحدى أكبر الشركات العاملة في السوق المصرية في هذا المجال.
لقد جعلوا سيد السويركي عبرة لكل رجال الأعمال https://t.co/EeJ994FZLC