حذّر وزير الدولة اللبناني السابق بشارة مرهج من أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في العاصمة الإيرانية طهران اليوم، من شأنه زيادة التوتر والاحتقان في المنطقة، وأن ذلك ليس في مصلحة أي طرف كان.
وأوضح بشارة مرهج في حديث مع "عربي21"، أن "استهداف العلماء النووين في إيران اليوم هو تكرار للسيناريو العراقي، والذي يعني عمليا وجود قرار لا يرغب في حصول تطور علمي وتقني باتجاه استخدام الطاقة النووية".
وأضاف: "اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده يعني أن التطور الصناعي والتقني ممنوع بالبلاد العربية والإسلامية، وأن التفوق الإسرائيلي الإقليمي يجب أن يبقى بأي ثمن، وأن الهيمنة الأمريكية عالميا يجب أن تظل كذلك".
وأعرب بشارة عن مخاوفه من أن "التصعيد الجاري ضد إيران ستكون له انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك لبنان".
وقال: "هذا الاغتيال سيزيد من حالة الاحتقان الموجودة في المنطقة، وهو يترجم عمليا التهديدات التي أطلقها ترامب وإدارته ضد إيران".
ورأى بشارة مرهج أن "اغتيال العالم النووي الإيراني سيدفع الدول الإقليمية المتجهة نحو التطبيع مع إسرائيل إلى إعادة التفكير، فإسرائيل لا ترغب في السلام والهدوء في المنطقة، بل بالعكس هم يتجهون لاقتلاع عشرات العائلات من ديارهم، وكذلك فعل وزير الخارجية مايك بومبيو عندما زار الجولان والمستوطنات غير المعترف بها دوليا"، على حد تعبيره.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية اليوم مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، في عملية اغتيال في العاصمة طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت، الجمعة، أن مسلحا أطلق النار على فخري زاده في العاصمة طهران، ما أدى لمقتله وإصابة مرافقه.
واتهم حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني الاحتلال الإسرائيلي بالضلوع خلف عملية الاغتيال، متوعدا بـ"رد كالصاعقة على رؤوس القتلة".
من جهته أدان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اغتيال فخري زاده، واصفا العملية بـ"الإرهابية والعمياء"، مضيفا، أن هناك مؤشرات عن دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي.
إقرأ أيضا: اغتيال عالم نووي ايراني.. طهران تتهم "إسرائيل" وتتوعد
تأكيد إسرائيلي لتصفية الرجل الثاني بالقاعدة رغم نفي إيران
توتر إيراني- سعودي بالأمم المتحدة بسبب اتفاق النووي
إيران تنفي مقتل الرجل الثاني بـ"القاعدة" على أراضيها