سياسة عربية

أمين حزب الله الأسبق: الإخوان تيار واسع ومحاربتهم استعداء للأمة

الطفيلي قال؛ إن جماعة الإخوان أقرب التيارات السياسية للتعبير عن المزاج الإسلامي العام- الأناضول

أعرب الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ صبحي الطفيلي، عن استغرابه من بيان "هيئة كبار العلماء" في السعودية، الذي صنف جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية"، قائلا إنه "مفاجئ ومستغرب وخارج عن نطاق الدين والأخلاق بكل مقاييسه".


وقال الطفيلي في خطبة الجمعة التي نشرها الطفيلي عبر حسابه على يوتيوب؛ إن "جماعة الإخوان" أقرب التيارات السياسية للتعبير عن المزاج الإسلامي العام، ومحاربتهم "استعداء للأمة".


وأضاف الطفيلي أن "الإخوان يمثلون شرائح واسعة، ومهاجمتها تعني الهجوم على المسلمين جميعا".
والأربعاء، ادعت الهيئة في بيان، أن "الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وقائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول"، على حد قولها.

 

اقرأ أيضا: خطباء الجمعة بالسعودية يهاجمون "الإخوان" بتوجيه رسمي

وتساءل الطفيلي مستغربا بيان الهيئة فيما يتعلق بالخروج على الحكام: "ألم يكن (الرئيس المصري الراحل المنتمي لجماعة الإخوان) محمد مرسي، ولي أمر وخرجتم عليه؟".

 


وفي سياق متصل، قال الطفيلي؛ إن "الصرخات في أوروبا تحت عنوان الإسلام المتطرف، تذكرنا بصرخات الحروب الصليبية، لكنها في الحقيقة حرب على الإسلام".


وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "شجع على كل ما يسيء لرسول الله" صلى الله عليه وسلم.


وتساءل هنا: "ألم ير (ولي عهد السعودية) محمد بن سلمان الحرب الأوروبية على الإسلام".
وقبل أسابيع، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني.


وحينها قال ماكرون؛ إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" بدعوى حرية التعبير، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، عقب تصريحات أخرى زعم فيها أن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم".

 

اقرأ أيضا: ما سبب هجوم هيئة العلماء السعودية على الإخوان؟ نشطاء يتساءلون

وفي قضية أخرى، جدد الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله"، شكره لكل من وقف مع أذربيجان وحقق لها الانتصار.


وقال: "لا يعنينا إلا الأطفال والنساء والمسلمون والمساجد الذين أُسروا لفترة طويلة وقُهروا وظُلموا" في إشارة إلى الاحتلال الأرميني لإقليم "قره باغ" الأذربيجاني.


وأضاف: "نشكر الرجل الشجاع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) الذي بفضله، بعد الله، استطاعت أذربيجان وشعبها أن تتنفس".


ووقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقا لوقف إطلاق النار، أعلنه الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد 44 يوما من الاشتباكات، وهو ما اعتبر انتصارا بعد تحرير مدن أذربيجانية كانت محتلة.