زيادة الاحتياطي النقدي بالكويت رغم تراجع حاد في الإيرادات

أعلن البنك المركزي الكويتي، الثلاثاء، عن ارتفاع الأصول الاحتياطية الأجنبية للكويت خلال أيلول/سبتمبر الماضي بنسبة 1.94 بالمئة على أساس شهري، لتبلغ 14.652 مليار دينار (48.1 مليار دولار).

وأوضح التقرير الشهري لبنك الكويت المركزي، أن الأصول الاحتياطية للكويت كانت في آب/ أغسطس الماضي نحو 14.37 مليار دينار (47.17 مليار دولار).

وعلى أساس سنوي، زادت الاحتياطيات بنسبة 24.5 بالمئة في سبتمبر الماضي، من 11.772 مليار دينار (38.63 مليار دولار) في الشهر المماثل من 2019.

وتضمنت احتياطيات البلد الغني بالنفط 13.841 مليار دينار (45.42 مليار دولار) رصيد الودائع والعملات، إضافة إلى 564.5 مليون دينار (1.85 مليار دولار) حقوق السحب الخاصة للكويت لدى صندوق النقد الدولي.

كما أنها تتضمن 214.8 مليون دينار (705 ملايين دولار) رصيدا لدى "النقد الدولي".

وتشهد المالية العامة الكويتية تراجعات حادة في الإيرادات، وسط عجز مرتقب للحكومة في دفع رواتب موظفيها للشهور المقبلة، مع تضرر أسعار الخام وارتفاع النفقات.

وأقرت الكويت حزمة من الإجراءات لدعم الاقتصاد للتعافي من أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط، إلا أن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي يظهر اللجوء إلى مصادر بديلة مثل تسييل بعض أصول الصندوق السيادي الحكومي.

ويعتمد اقتصاد الكويت على الصناعة النفطية، وتشكل أكثر من 90 بالمئة من الإيرادات الحكومية، وكان يبلغ إنتاجها النفطي 2.8 مليون برميل يوميا قبل جائحة كورونا، ثم انخفض إلى 2.1 مليون برميل في ظل الالتزام بتخفيضات تحالف "أوبك+".