وفيات إيران بكورونا "تحصى بالدقائق".. وقيود صارمة

أعلنت السلطات الإيرانية تمديد القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، الإثنين، في العاصمة طهران وسائر أنحاء البلاد، فيما سجلت وزارة الصحة حالة وفاة بالمرض كل أربع دقائق.

وقالت وزارة الصحة بأنها من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط تضررا من الفيروس، وأظهرت الساعات الأربع والعشرين الماضية تسجيل 337 وفاة و5960 إصابة، وأفاد التلفزيون الرسمي بأن هذا المعدل يعني أن هناك حالة وفاة بكوفيد-19 كل أربع دقائق.

ونقل تقرير للتلفزيون الإيراني تصريحات لمسؤولين عن نية السلطات فرض إحراءات وقيود صارمة في 43 منطقة على الأقل في البلاد لمدة أسبوع نتيجة تزايد معدلات الإصابة الباعثة على القلق.

من جهته قال رئيس فريق عمليات مكافحة فيروس كورونا علي رضا زالي، للتلفزيون الرسمي، إن بعض المستشفيات لم يعد بها أسرة لعلاج أي مرضى جدد وأضاف: "أطباؤنا وممرضونا متعبون، أحث الجميع على الالتزام بالقواعد".

اضافة اعلان كورونا
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، للتلفزيون الرسمي إن البيانات الصادرة، الإثنين، رفعت إجمالي حالات الوفاة بالمرض في البلاد إلى 32953 وإن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغ 574856.

وتشكو السلطات من التهاون في قيود التباعد الاجتماعي، وقال نائب وزير الصحة إيراج حريرجي الأسبوع الماضي إن الجائحة قد تتسبب في 600 وفاة يوميا خلال الأسابيع المقبلة ما لم يلتزم الإيرانيون ببروتوكولات الصحة في البلاد.

ومنذ الثالث من تشرين الأول/أكتوبر أغلقت المدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم والمؤسسات العامة في طهران، وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق اليوم الإثنين، وقال التلفزيون الرسمي إن السلطات قررت تمديد الإغلاق إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتقول طهران بأن العقوبات الأمريكية تقف عقبة أمام جهودها لمواجهة التفشي، ورفضت واشنطن المزاعم الإيرانية، واتهمتها بعدم الكفاءة وسوء الحكم والإدارة.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت في وقت سابق بأنه لن يتم استقبال مرضى الحالات غير الطارئة بالمستشفيات في ظل الأعداد الكبيرة من حالات فيروس كورونا.

وشكك بعض الخبراء في دقة الأرقام الرسمية المعلنة في إيران، وذكر تقرير لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني في نيسان/ أبريل الماضي، أن أعداد إصابات ووفيات كورونا ربما تكون أعلى بمعدل الضعف تقريبا مما تعلنه وزارة الصحة.