عرض الناشط السوري، تامر تركماني، آلاف الصور في لوحات تظهر الضحايا الأطفال الذين قتلهم النظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية لعام واحد، في معرض في مدينة إسطنبول التركية.
ووثق المعرض تحت عنوان "سكان الذاكرة"، في 6400 صورة، الضحايا الأطفال فقط بين عامي 2011- 2012، لا سيما أن هذه الفترة لم تكن تشهد تدخلات دولية لصالح نظام بشار الأسد أو ضده.
وقال تركماني لوسائل الإعلام، إنه يهدف من خلال المعرض إلى "توثيق شهداء الثورة السورية الذين قتلوا على يد نظام الأسد وحده"، موضحا أن "أول عامين بالثورة كان النظام حينها يقوم بالقتل بمفرده دون تدخل إيران أو روسيا".
وقام الناشط السوري بعمل هوية لكل طفل قتيل، تحوي معلومات شخصية عنه، وفيها صورته وعلقها على اللوحة.
اقرأ أيضا: الثورة السورية من درعا انطلقت وإليها تعود
وأشار إلى أنه يريد من خلال المعرض أن يعي الناس بأن "الشعب السوري الذي تم تهجيره، لم يخرج من سوريا لأنه بحاجة لمساعدات أو مال، بل لأن النظام يقتل أطفالنا ويسفك دماءنا أمام العالم أجمع، ولا أحد يحرك ساكنا".
واشتهر تركماني سابقا، بسبب عمله على توثيق صور وأسماء القتلى، بمفرده، ثم انتقل لأرشفة كل ما يتعلق بالثورة السورية من خلال قناة "يوتيوب"، ولديه ما يزيد عن 1.6 مليون فيديو.
ويحافظ كذلك على المقاطع المصورة للثورة السورية بعد تعرض جزء كبير منها للحذف والضياع، لا سيما أن أغلب المقاطع المصورة التي توثق الجرائم في سوريا، حذفت من منصة "يوتيوب"، بحجة أنها تنتهك سياسة الموقع، لتضمنها "محتوى عنيفا".
يطمح تركماني إلى إنشاء موقع على الإنترنت يعرض فيه جميع ما يقوم بأرشفته عن الثورة السورية؛من فيديوهات وأسماء للقتلى وتفاصيل المجازر، لتكون متاحة لكل من يريد العمل على أبحاث أو توثيق خاص بالثورة السورية.
اقرأ أيضا: بعد أن صلوا عليه صلاة الغائب.. معتقل سوري يفاجئ أهله (شاهد)
وقال إنه لا يريد تكرار ما حدث إبان مجزرة حماة عام 1982، حيث لم يكن هناك توثيق، وتمكن النظام السوري من طمس صور الانتهاكات، رغم أنها بقيت حاضرة في وجدان السوريين، وفق قوله.
وشدد على أهمية ما يقوم به، بأنه قد يكون يوما ما "دليلا واضحا حين يحل يوم الحساب الذي يرجوه جميع السوريين للقتلة بالنظام السوري ورأسه بشار الأسد، وليبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا".
وثائقي عن مقتل "خاشقجي" بمهرجان زيوريخ السينمائي