أعلن
ما يُعرف بـ "تيار التغيير داخل جماعة الإخوان المسلمين المصرية"،
الأحد، انتخاب مجلس شورى عام جديد له، مع قبول استقالة المكتب العام والمتحدث
الإعلامي، لافتا إلى أن تلك التغييرات تأتي في إطارها وتوقيتها الطبيعي، بعد أن "أكملت
تلك المؤسسات دورتها، وحان الوقت لتجديدها وفقا للائحة العامة للجماعة".
وقال،
في بيان له، وصل "عربي21" نسخة منه: "أيها الإخوان.. إن سنةَ الله
في كونه وخلقه هي التغيير والتجديد، وهو ما توقنُ جماعةُ الإخوان بأنه النهج الذي
يدفع نحو التطوير والتحديث في أي تنظيم بشري، ويدفع أي مؤسسة للمراجعة الدورية
والمحاسبة الداخلية، وتقييم العمل، وإعادة ضبط بوصلة التحرك نحو الهدف".
وأضاف:
"لقد أجرى تيار التغيير في جماعةِ الإخوان انتخابات قاعدية كلية منذ 4 سنوات،
اكتملت بانتخاب مجلس الشورى العام داخل مصر، الذي اُنتخب في كانون الأول/ ديسمبر
من عام 2016 إدارة المكتب العام للإخوان، وأعاد تكليف مؤسسات الجماعة من جديد في
هذا التوقيت، ولقد أكملت تلك المؤسسات دورتها، وحان الوقت لتجديدها وفقا للائحة
العامة للجماعة".
اقرأ أيضا: السيسي ملمحا عن الإخوان وتركيا: لن أتصالح مع خصومي (شاهد)
وذكر
البيان: "لقد انتهى تيار التغيير بجماعة الإخوان من انتخاب مجلس شورى عام
جديد، ليبدأ دور انعقاد جديد للمجلس، يعمل على تقييم ما أنتجه المكتب العام
ومؤسساته خلال السنوات الأربع الماضية، ويقف على النجاحات والإخفاقات، ويعمل على
انتخاب إدارة جديدة تتولى إدارة الجماعة نحو الثورة وتحرير الأمة وفقا لرؤية
الجماعة ومنهجها".
ولفت
البيان إلى أن "مجلس الشورى العام قبل استقالة المكتب العام للجماعة، فضلا عن
استقالة المتحدث الإعلامي للجماعة عباس قباري، ليقوم خلال الفترة المقبلة بانتخاب
مكتب عام جديد لإدارة الجماعة، وتعيين متحدث إعلامي جديد، مع الاستفادة بجهود
كل من انتهت مدتهم وقُبلت استقالتهم، وتكليفهم بمهام جديدة".
وقال
إن "تيار التغيير بجماعة الإخوان عمل خلال السنوات الأربع الماضية على
ضبط تشكيلاته وتطويرها، وفقا لمتطلبات العمل الثوري ومتطلبات المرحلة، فضلا عن تحديث
لوائحه الداخلية بما يُكسب الحركة مرونة تتناسب مع الوضع الراهن داخل مصر وخارجها،
فضلا عن تطوير رؤيته لمواجهة النظام العسكري في مصر، ولقد واجه عقبات كثيرة، فأنجز
جملة من الإنجازات، وأخفق في تحقيق مجموعة من الأهداف".
وأكد
أن "مجلس الشورى العام الجديد سيعمل على تقييم كل ما قد أنجزته وأخفقت فيه
مؤسسات الجماعة، من خلال تشكيل لجنة للتقييم الداخلي، تستعين بالخبرات الداخلية
وعدد من رموز الجماعة والمتخصصين من داخل الجماعة وخارجها، لتضع أمام الإدارة
الجديدة المزمع انتخابها خلال الفترة المقبلة تقييما مبنيا على منهجية علمية
لجهود السنوات الأربع الماضية، مع أُطر حاكمة للعمل خلال الفترة المقبلة لتلافي
إشكاليات الماضي، والسير نحو تحقيق الرؤية".
وأردف:
"أيها الإخوان.. إن طريقنا جد ليس باليسير، فهو درب الأنبياء والمصلحين
والثائرين، وهو طريق محفوف بكل مغرم وخطر، ولكننا قد عاهدنا الله أن نسير في
طريقنا ثوارا أحرارا، ندعو إلى الله، ونرفع لواء دينه، ونطالب بحقوق العباد، ونسعى
لإقامة دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، غير متصدرين لحكم، ولا
طالبين لسلطة، وإنما ساعين لإقامة دولة تحقق مقاصد الشريعة الإسلامية بشكل عصري
يتفهم متطلبات الحداثة وما بعدها، وتقبل التعدد، وتؤسس التداول، وترفض الاستبداد
وتجرمه".
واستطرد
البيان قائلا إن "التطوير المؤسسي في تيار التغيير بجماعة الإخوان هو نهج مستمر
لن يتوقف، وستعمل الجماعة على تعميقه وترسيخه، لما نؤمن به من أن التطوير المؤسسي
هو ضمانة الحفاظ على حيوية مؤسسات الجماعة، والاستفادة من كافة الطاقات والكفاءات".
السيسي ملمحا عن الإخوان وتركيا: لن أتصالح مع خصومي (شاهد)
وزير أوقاف مصر يهاجم "الإخوان" ويطالب باحترام "السيسي"
سجناء من "الإخوان" يثمنون خطوات لم شمل الجماعة بمصر