قتلت حركة طالبان 28 عنصرا من الشرطة والقوات شبه العسكرية، في معارك بمقاطعة في جنوب أفغانستان، تسيطر عليها الحكومة، ومهدّدة بالوقوع في أيدي طالبان، وفق ما أفاد مسؤولون الأربعاء.
وقال المتحدث باسم ولاية أوروزغان، زيلغاي آبادي، إن "عدة مراكز شرطة محاصرة (...) منذ أيام، لكن الليلة الماضية اقترح مقاتلو طالبان على بعض عناصر الشرطة أن يستسلموا، مقابل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم".
وأضاف وفقا لوكالة فرانس برس: "لكن بعدما أخذوا أسلحتهم، قتلوهم جميعا"، مشيرا إلى أنّ الضحايا هم عناصر في الشرطة ووحدة شبه عسكرية.
من جهته، أكد رئيس مجلس ولاية أوروزغان، أمير محمد باركزي، الحصيلة، لكنه قدم رواية مختلفة للأحداث. وقال المسؤول إن هناك "معارك محتدمة متواصلة (...) قرب المقرّ العام للشرطة" وسط مقاطعة غيزاب.
وتحدّث مصدر رسمي ثالث، رفض ذكر اسمه، عن سقوط ما بين 28 و30 قتيلا، فيما نجح ثلاثة شرطيين في الفرار.
بدورها، تحدثت طالبان عن سقوط 28 قتيلا في صفوف القوات الحكومية، لكنها نفت أن تكون قد قتلتهم بدم بارد، وهو أمر يمثل جريمة حرب، ويمكن أن يلقي بظلاله على المحادثات الجارية في الدوحة بين المتمردين وحكومة كابول.
وقال يوسف أحمدي، أحد المتحدثين باسم طالبان، في تغريدة على تويتر، إن "تأكيدات العدو حول إعدامهم عقب استسلامهم واهية. طلب منهم المجاهدون مرات عدة إلقاء السلاح وإنهاء المعارك، لكنّهم أصرّوا على القتال".
ورفض وزير الداخلية الأفغاني التعليق على ما جرى.
وسبق أن قُتل 14 شرطيا وجنديا أفغانيا خلال المعركة ذاتها خلال ليل الأحد-الإثنين.
ويجتمع المفاوضون عن طالبان والحكومة الأفغانية منذ 12 أيلول/ سبتمبر في قطر، حيث يحاولون إيجاد سبل لإنهاء 19 عاما من الحرب.
لكن عقب بدايات مبشّرة، صارت النقاشات تتقدّم بوتيرة أبطأ، ولا يتفق الطرفان حتى الآن على جدول أعمال، في حين لم تتوقف أعمال العنف في أفغانستان.
مسؤول أفغاني: محررون من طالبان عادوا إلى حمل السلاح
كابول تعلن قتل عشرات من طالبان.. والأخيرة: القتلى مدنيون
استمرار مباحثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية بالدوحة