سياسة تركية

رئيسة اليونان: تركيا دولة احتلال.. وأنقرة: دعاية مضحكة

أوكتاي قال إن اليونان هي التي ساهمت في انهيار الدولة المشتركة التي تأسست في الجزيرة عام 1959- الأناضول

انتقد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، تصريحات للرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، وصفت فيها تركيا بأنها دولة "احتلال"، مبينا أن تلك الاتهامات "ليست سوى جهود دعائية مضحكة واستفزاز غير مجدٍ".

جاء ذلك في تصريح أدلى به أوكتاي الثلاثاء، تعليقا على تصريحات أدلت بها رئيسة اليونان بحق تركيا، قبيل زيارتها إلى الشطر اليوناني لجزيرة قبرص.  

وأوضح أوكتاي أن ساكيلاروبولو أجرت زيارة قبل عدة أيام إلى جزيرة "ميس" التي تبعد عن البر اليوناني مسافة 580 كيلومترا وعن الأراضي التركية كيلومترين، وأنها قامت بأعمال استعراضية مع قوات بلادها هناك.

وأضاف أن ساكيلاروبولو زارت الشطر اليوناني من جزيرة قبرص عقب زيارتها لـ"ميس"، وصرّحت بشكل علني بضرورة إنهاء الوجود التركي في جزيرة قبرص.

وأشار إلى أن "رئيسة اليونان تجهل الحقائق التاريخية التي تؤكد أن جزيرة قبرص فتحها السلطان سليم خان الثاني عام 1571، وأن هذه البقعة الجغرافية ظلت أراضي تركية على مدى 307 أعوام". 

وأكد أوكتاي أن جزيرة قبرص شهدت خلال هذه الفترة حالة أمن واستقرار، على عكس الفترة التي خضعت فيها للإدارة البريطانية بين عامي 1878 و1960، حيث قامت اليونان خلالها بأعمال استفزازية في كل فرصة سنحت لها.

 

اقرأ أيضا: اجتماعات عسكرية فنية بين اليونان وتركيا بالناتو.. ما هدفها؟

وأشار إلى أن "اليونان هي التي ساهمت في انهيار الدولة المشتركة التي تأسست في الجزيرة عام 1959، ودعمت بشكل فاشي وعنصري، كافة الهجمات المسلحة التي استهدفت القضاء على الوجود التركي في الجزيرة والاستيلاء على حقوق القبارصة الأتراك". 

وتابع قائلا: "تركيا ليست محتلة في جزيرة قبرص، بل على العكس تركيا منعت الاحتلال عبر عملية عسكرية ناجحة جاءت بطلب من القبارصة الأتراك يوم 20 تموز/ يوليو عام 1974".

ولفت نائب الرئيس التركي إلى أن أنقرة تعاملت بإيجابية مع كافة المبادرات الرامية لحل أزمة جزيرة قبرص بالطرق الدبلوماسية والسياسية، على عكس اليونان وإدارة قبرص اليونانية.

وأكد أوكتاي أن تركيا ستقدم الدعم في حال استعدت اليونان والقبارصة اليونانيين لاستئناف التفاوض بشأن حل الدولتين ذات السيادة في الجزيرة.

وأردف قائلا: "إذا تبنّت رئيسة اليونان خطاب السلام والمصالحة، بدلا من لغة الحرب، فسيكون ذلك في مصلحة بلادها وإدارة قبرص اليونانية والمنطقة بأسرها".

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب منذ عام 1974، ورفض القبارصة اليونانيين خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.