ما هي المهارات المطلوبة لتحصيل وظيفة بظل المتغيرات الاقتصادية؟

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أهم المهارات المطلوبة في سوق الشغل في الفترة الراهنة والتي من شأنها أن تعزز فرصك في الحصول على وظيفة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مسؤولي التوظيف وخبراء الموارد البشرية عادة ما يبحثون عن المرشحين الذين يتأقلمون جيدا مع المتغيرات ويمتلكون رؤية إستراتيجية.

وفي بيئة العمل المتغيرة، وفي ما يعيشه العالم حاليا من أزمة صحية واقتصادية، ينبغي لطالب الشغل أن يواكب جيدا متطلبات السوق والمهارات المطلوبة، سواء كان في مقتبل العمر، أو من أصحاب الخبرة.

المهارات الناعمة

وقد أعد معهد "هيومن إيج" التابع لـ"مانباور جروب" بالتعاون مع الجمعية الإسبانية لمديري الموارد البشرية، وإحدى كليات الأعمال في مدريد، تقريرا سلط فيه الضوء على عدد من "المهارات الناعمة" المطلوبة في سوق العمل من خلال مقابلات مع 254 من موظفي الموارد البشرية والمديرين العامين في عدد من الشركات.

وحسب التقرير، فإن الشركات تبحث في الموظف المستقبلي عن مجموعة من المهارات الاجتماعية، عدا عن المهارات التقنية أو الأكاديمية التي تتطلبها الوظيفة.

ورغم أن الشركات تطلب مهارات محددة سواء كان طالب الوظيفة مبتدئا أو متمرسا، فإن بعض المهارات تكون أكثر أهمية بالنسبة لأحدهما من الآخر.

عند البحث عن الموظفين الشباب، يركّز القائمون على التوظيف على مدى حماس المترشح وقدرته على التعلم ومرونته في تقبل المهام والقدرة على العمل ضمن فريق والتفكير التحليلي والتعاطف، بينما يبحثون لدى أصحاب الخبرات عن مهارات مثل المبادرة والرؤية الإستراتيجية والقدرة على التكيف مع المتغيرات والقدرة على إدارة الفرق.

مهارات المستقبل

عند سؤالهم عن المستقبل، أكد الخبراء الذين قابلهم الباحثون أثناء إعداد تقرير "مان باور جروب"، أن المهارات التي ستكون مطلوبة في سوق العمل خلال السنوات القادمة لن تختلف كثيرا عن المهارات المطلوبة حاليا.

وحسب الخبراء، ينبغي للشباب أن يكونوا أكثر إبداعا وتأثيرا، وأكثر مهارة في التفاوض وإدارة التنوع وإدارة الأزمات.

أما بالنسبة للمتمرسين وأصحاب الخبرات، فإن سوق العمل سيفرض عليهم أن يكونوا أكثر قدرة على التعلم وإدارة التنوع والابتكار والتفكير الاستراتيجي.