أكدت صحيفة عبرية، أن انفجار بيروت
الذي وقع الثلاثاء الماضي، يحمل "إشارة تحذير" إلى حزب الله اللبناني وإسرائيل
معا، ويمثل فرصة سانحة لعدد من الدول من أجل زيادة نفوذها في لبنان.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في
تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن هنالك دول عظمى أو دول غنية ربما تقوم
بتمويل إعمار لبنان بهدف توسيع نفوذها الإقليمي.
ومن بين تلك الدول بحسب الصحيفة؛
السعودية والإمارات، وذلك من أجل تقليص السيطرة الإيرانية في لبنان، كما أن للصين
إمكانية كامنة لتوسيع مبادرتها "الحزام والطريق" التي فيها تقوم ببناء
موانئ وتشق طرقا في إرجاء العالم، إضافة إلى روسيا التي ستكون مسرورة بموطئ قدم
أخرى على شواطئ المتوسط إضافة لميناء طرطوس في سوريا".
اقرأ أيضا: نيوزويك: ضغوط على حزب الله لتحميله مسؤولية الانفجار
ولفتت إلى أن "مناظر الدمار في بيروت قدمت
للإسرائيليين تحذيرا مزدوجا؛ حول شكل الحرب القادمة مع حزب الله، حيث التجمعات
السكانية المكتظة ستكون هدفا للإصابة؛ وماذا يمكن أن تكون تداعيات المس بموقع
يحتوي على مواد خطيرة مثل مصافي النفط في خليج حيفا".
وأضافت: "ربما يقوم الانفجار في
لبنان بتسريع عملية الإخلاء في حيفا، فالخطر الآني جدا هو صهريج الأمونيا.
ورأت أنه "يوجد للبنان مثلما يوجد
لإسرائيل الكثير مما يخسره نتيجة حرب مستقبلية مع حزب الله، وبصورة متناقضة فإن
انفجار المواد الخطيرة يمكن أن يؤدي إلى إبعاد الحرب القادمة".
في سياق متصل، قدرت الصحيفة، أنه
"على المدى الآني، حزب الله سيجد صعوبة الآن في تبرير انتقامه من إسرائيل على
قتل أحد عناصر في سوريا، وهذا أيضا يمكن أن يكون صحيحا على المدى البعيد، على
خلفية تجسيد تقليص أبعاد الدمار المتوقعة في حالة نشوب حرب واسعة النطاق".