قُتل تسعة أشخاص، وأصيب نحو 14، خلال فض مظاهرة أقيمت شمالي دارفور، غربي السودان، الإثنين.
وذكرت لجنة طبية أن الهجوم وقع على تظاهرة أقيمت في منطقة "فتاب رنو" بولاية شمال دارفور، وقام القتلة بسرقة ممتلكات المتظاهرين.
وبحسب لجنة أطباء السودان، فإن من قام بهذا الفعل هي قوات "مهاجمة" بالرصاص، لم يتم تحديد هويتها.
إلا أن ناشطين سودانيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أن قوات الدعم السريع "الجنجويد" هي من تقف خلف هذه الجريمة.
وطالب سودانيون بضرورة حل "الجنجويد"، الذي يقتل وينكل بالمواطنين دون أي ردع من السلطات الرسمية.
وعقب مقتل المعتصمين، طالب تجمع المهنيين السودانيين مجلسي السيادة والوزراء بالتدخل الفوري؛ لوقف الاعتداءات، والقبض على المشاركين في الهجوم على الاعتصام.
وقال التجمع (أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير)، في بيان: "المليشيات (لم يحددها) قامت (أيضا) بحرق عدد من السيارات، وسرقة مواشي مواطنين، وحرق سوق المنطقة".
والإثنين، أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور حالة الطوارئ في الولاية، على خلفية أحداث عنف، قام بها أشخاص (لم تحددهم) وصفتهم بـ"المندسين"، على مواطنين معتصمين، للمطالبة بحقوق مشروعة.
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد ولاية شمال دارفور اعتصامات؛ للمطالبة بتأمين الموسم الزراعي، وحمايته من هجمات المسلحين، وإقالة مسؤولين محليين.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
يشار إلى أن مظاهرات دارفور خرجت للمطالبة بنزع سلاح المليشيات، وحماية المواطنين ومواشيهم ومحاصيلهم الزراعية، إضافة إلى الدعوة للسلام في السودان.
"ليبيا أوبزيرفر": البرهان يزوّد حفتر بالأسلحة والذخائر
مجلس الأمن يناقش المفاوضات حول سد النهضة
كيف استفاد متظاهرو الولايات المتحدة من الثورات العربية؟