أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن القلق العميق إزاء تقارير تفيد بالعثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة، غرب ليبيا.
وقالت بنسودا، في بيان لها من لاهاي مقر المحكمة الجنائية الدولية: "لقد تلقينا معلومات موثوقة بوجود 11 مقبرة جماعية تضم رفات رجال ونساء وأطفال، ما قد يشكل أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وحذرت بنسودا من أنها "لن تتردد في توسيع تحقيقاتها وملاحقاتها القضائية المحتملة لتشمل جرائم جديدة بعد العثور على المقابر المذكورة".
وأكدت المدعية العامة أن ليبيا لا تزال "أولوية" في المحكمة الجنائية الدولية.
وأشادت بنسودة بقرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين، إرسال "بعثة تحقيق" إلى ليبيا تكلف بتوثيق التجاوزات التي ارتكبت في هذا البلد منذ العام 2016.
وقدّمت مجموعة دول إفريقية مشروع القرار في مارس/ آذار الماضي في إطار الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان، لكن الدول لم تتمكن من مناقشته بسبب فيروس كورونا الذي أرغم الأمم المتحدة على تعليق الدورة.
واعتمد القرار الاثنين، بدون تصويت بعد استئناف مناقشات مجلس حقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، عقب تخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.
اقرأ أيضا: الجيش الليبي: اكتشاف 190 جثة في ترهونة وجنوبي طرابلس
ونوّهت إلى أن "المحكمة الجنائية الدولية تتطلع إلى التعاون مع السلطات الليبية والأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين الذين يعملون على التحقيق في الأدلة الجديدة على ارتكاب جرائم فظيعة محتملة في ترهونة".
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الزيادة الملحوظة في كمية ونوعية المعدات العسكرية التي تم نشرها مؤخرا في البلاد، من ناحية والتصعيد الخطير للعنف والأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين من ناحية أخرى.
ودعت جميع الأطراف والجماعات المسلحة المشاركة في ليبيا إلى الاحترام الكامل لقواعد القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية ومراكز الاحتجاز".