نزل المئات من الحرس الوطني الأمريكي،
إلى شوارع مدينة مينابوليس، في محاولة لضبط الأمور على الأرض، بعد احتجاجات عارمة
على مقتل مواطن أمريكي أسود على يد الشرطة.
ونشر الحرس 500 من عناصره الجمعة لإعادة
الهدوء بعد ليلة ثالثة من الاضطرابات على ما أفاد بيان عسكري.
وعلق ترامب على انتشار الحرس قائلا إن موت فلويد لن يذهب سدى، في محاولة على ما يبدو لكسب المزيد من أصوات الأمريكيين السود، خصوصا بعد تصريحات أخيرة لمنافسه جو بايدن بخصوص المواطنين السود، رآها البعض عنصرية، واعتذر عنها لاحقا.
The National Guard has arrived on the scene. They are in Minneapolis and fully prepared. George Floyd will not have died in vain. Respect his memory!!!
ودافع ترامب عن قرار إرسال الحرس الوطني قائلا: "أعمال النهب تؤدي إلى إطلاق النار"، وذلك بعد تدوينة أخرى له في وقت سابق حذر فيها من اللجوء إلى القوة العسكرية القاتلة لوقف أعمال النهب في منيابوليس، وحجبها موقع تويتر بعد تنبيه تحذيري من الموقع يتهم الرئيس "بتمجيد العنف".
ودافع ترامب عن تدوينته السابقة على تويتر، قائلا إنه كان "يتحدث عن الأمر كحقيقة، وليس كمجرد تصريح".
???? The Situation in #Minneapolis is calming after 500 National Guards already deployed to the city after massive #riots take place in the third consecutive night in a row. #MinneapolisRiot #Minneapolisprotestpic.twitter.com/odw1JaXLNZ
من جهة أخرى، فضل موقع "فيسبوك" النأي بنفسه عن الجدال مع ترامب، وأبقى على منشور كتبه ترامب، اعتبره البعض تحريضا على القتل.
وقال مؤسس الموقع، مارك زوكربيرغ لقناة "فوكس نيوز"، وهي قناة ترامب المفضلة: "لدينا فيما أعتقد، سياسة مختلفة عن تويتر في هذا الصدد".
ويحذف الموقعان المحتوى الذي ينتهك شروط تقديم الخدمة، لكن زكربرج قال إن نهج شركة فيسبوك، "ميزنا عن بعض شركات التكنولوجيا الأخرى؛ إذ إننا أقوى في حرية التعبير وإعطاء الناس صوتا".
ووقّع حاكم الولاية تيم والز أمرا
تنفيذيا بعد ظهر الخميس يسمح بتدخل الحرس الوطني.
وتابع البيان العسكري أن العناصر قاموا ليلا
بـ"المشاركة في عدة مهام" مع الدفاع المدني ضد "الاضطرابات المدنية".
واستمر العناصر في الوصول إلى المدينة حتى الصباح الباكر، ليصير عددهم 500.
جرى أيضا نشر 200 شرطي تابعين للولاية
وحوامات.
ولقي شخص حتفه، واعتقل 5 آخرون،
بمظاهرات شهدتها، الخميس، مدينة مينيابوليس، فيما أحرق المحتجون عددا من المباني، وتصادموا
مع قوات الشرطة.