أكد المتحدث باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن مجموعات من مرتزقة "الفاغنر" الروسية فروا من محاور القتال حول العاصمة طرابلس، وغادروا خارج البلاد بعد هزائم مليشيات حفتر الأخيرة.
ولفت مصطفى المجعي في تصريح خاص لـ"عربي21" إلى أن هؤلاء المرتزقة يهربون خارج البلاد عبر مطار مدينة بني وليد، الذي لا يقع ضمن سلطة حكومة الوفاق، مشددا على أن عددهم يقرب من 1500 عنصر، نافيا في الوقت نفسه وجود أي اتفاق بين حكومة الوفاق وروسيا عبر وسطاء حول خروج هؤلاء المرتزقة"، بحسب ما روجته بعض وسائل الإعلام.
وفي ما يتعلق بتطورات المعارك مع مليشيات حفتر قال المجعي، "لم يعد لهذه المليشيات مكان إلا المحاور المجاوره لترهونه المعقل الأخير لها، وهذه المدينة محاصرة من كل الجهات ويتم الضغط عليها من أجل التسليم أو دخولها عنوة، ومسالة فرض سيطرتنا عليها أمر مفروغ منه".
من جهة أخرى، كشف عميد بلدية بني وليد الليبية سالم نوير، أن مرتزقة روس غادروا مطار المدينة عبر 3 رحلات، إثر انسحابهم من جنوبي العاصمة طرابلس، لافتة إلى أن أعيان المدينة طلبوا من مليشيا حفتر مغادرتها.
وقال نوير، في حديث لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إن رحلات المرتزقة الروس "مازالت مستمرة"، دون تحديد وجهتهم.
وأشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي التي أدخلت إلى بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) قادمة من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وهدفها حماية المرتزقة الروس بعد انسحابهم من جنوبي طرابلس.
وأوضح نوير، أنه بعد وصول منظومات الدفاع الجوي (لم يحدد عددها) للمدينة، منح مشايخ (أعيان) بني وليد، مهلة لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمغادرتها حتى الساعة 15:00 من ظهر الأحد (13:00 ت.غ) وإلا سيتم الهجوم عليهم داخل مطار المدينة.
وفي آخر تصريح له قال نوير، إن إجمالي عدد المرتزقة الذين غادروا مطار المدينة يقدر ب 1500 عنصر معظمهم من الروس.
اقرأ أيضا: حفتر يقصف مطار معيتيقة بأول أيام العيد.. والجيش الليبي يرد
من جهته، نشر المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب، على صفحته الرسمية بفيسبوك، صور تُظهر منظومة دفاع جوي صاروخية روسية "بانتسير"، في بني وليد، صباح الأحد.
جدير بالذكر أن بني وليد، التي تعد مركزا لأحد أكبر القبائل الليبية (الورفلة)، يرفض أعيانها ومجلسها البلدي دعم العدوان الذي يشنه حفتر على طرابلس، منذ أكثر من سنة.
لكن عددا من كتائب بني وليد انحازت لحفتر، وتولت حماية مطار المدينة لصالح مليشياته والمرتزقة الأجانب، وتأمين طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس) وترهونة.
ورصدت عدة مصادر موالية للقوات الحكومية، السبت والأحد، انسحاب مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية من جنوبي طرابلس إلى ترهونة ثم إلى بني وليد، ونشرت لهم فيديوهات وصور الانسحاب، بالإضافة إلى جثة أحد المرتزقة الروس قتل جنوبي طرابلس، والتي تحفظت عليها أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية الليبية.
وتمكن الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية، الجمعة والسبت، من السيطرة على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس بينها معسكري حمزة واليرموك، وانسحاب مليشيا حفتر إلى مناطق بينها المطار القديم (خرج من الخدمة في 2014) وحي قصر بن غشير (25 كلم جنوبي طرابلس).
وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة؛ جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولًا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
الإمارات تعلق على إعلان حفتر.. وترفض "التدخل التركي"
قطر تصف "إعلان حفتر" بـ"الانقلاب" وتدعو لتحرك دولي
قوات حفتر تعلن وقف هجومها على طرابلس في رمضان