تعرض أحد مقرات قوات مكافحة "الإرهاب"، بمحيط مطار بغداد الدولي، والذي تتواجد فيه قوات أميركية، لقصف بصواريخ "كاتيوشا"، فجر الأربعاء، دون وقوع إصابات بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني الرسمية.
ويعد هذا القصف الأول منذ الغارة الأمريكية التي نفذتها طائرة بدون طيار، وقتل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وبحسب بيان لمصادر أمنية عراقية، فقد سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا فجر الأربعاء، في محيط المطار المتوقف عن العمل منذ نحو شهر، في إطار إجراءات الحد من تفشي كورونا .
ويتزامن القصف مع حالة جمود سياسي، بسبب غياب الاتفاق بين الكتل البرلمانية الكبرى على توزيعة حقائب الحكومة، بعد تكليف رئيس الجمهورية لمصطفى الكاظمي بتشكيلها .
اقرأ أيضا : تحقيق أولي: شبكة جواسيس بمطار بغداد مرتبطة بقتل سليماني
وشهد العراق منذ نحو شهر انخفاضاً في التوتر على أراضيه بين حليفيه الأميركي والإيراني، مع توقف للهجمات الصاروخية والغارات الثأرية.
غير أن خبراء حذروا من أن يكون الهدف من هذا الهدوء هو إعادة رص صفوف المعسكرين تحضيراً لجولة جديدة من المواجهات.
وبدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في آذار/مارس الماضي، بوضع خطة شاملة ترمي إلى تنفيذ ضربات ضد أكثر من مئة موقع بتوقيت متزامن ضد فصائل مسلحة عراقية، وخصوصاً كتائب حزب الله، الفصيل الذي تتهمه واشنطن بشن الهجمات ضد قواتها وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان البرلمان العراقي صوت عقب اغتيال سليماني والمهندس على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.
ومع تفشي وباء كورونا، فقد تغير شكل التحالف مع مغادرة 2500 مدرب عسكري من مختلف الجنسيات العراق، من دون أجل للعودة، فيما تجمع الجنود الباقون، وغالبيتهم من الأميركيين، في عدد محدود من القواعد، اثنتان منها محميتان الآن بمنظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي نشرتها واشنطن مؤخرا.
العراق يعلق عمل رويترز 3 أشهر بسبب تقرير عن إصابات كورونا
عبد المهدي يبحث مذكرة أمريكية تناقش العلاقة مع العراق
تحالف "القوى العراقية" يدعم الكاظمي لتشكيل الحكومة