أثار قرار تكليف "مصطفى الكاظمي" بتشكيل الحكومة العراقية، صباح الخميس، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف السابق، عدنان الزرفي، قد اعتذر رسميا في وقت سابق صباح الخميس، تأكيدا لما سبق أن كشفت عنه "عربي21" من مصادر خاصة في وقت سابق.
وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، آنذاك، إن "القوى السياسية العراقية اتفقت بالإجماع على ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، لتشكيل الحكومة، وأنها أعلمت الرئيس العراقي برهم صالح بذلك، وأن الأخير وافق".
وأشارت المصادر إلى أن "القوى السياسية الشيعية اتفقت على الكاظمي للمحافظة على أحقيتها بالقرار، ولا يكون للرئيس"، في إشارة إلى تسمية الأخير الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة بعيدا عن الكتل البرلمانية، جراء فشلها بالتوافق.
وأثارت تلك التطورات جدلا واسعا بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر وسم "مصطفى الكاظمي"، الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في العراق.
وانتقد النشطاء التكليف، واعتبر بعضهم أن الوساطة وصلة القرابة لعبتا دورا في اختيار الرجل، فيما تساءل آخرون عن شخصيته وعمله في المخابرات، بعد أن كان صحفيا، وعما إذا كانت لديه رؤية لإدارة البلاد والتعامل مع ملفات ساخنة، ولا سيما الميليشيات.
اقرأ أيضا: مهمة صعبة للكاظمي المكلف الجديد بحكومة العراق (بروفايل)
ودشن البعض الآخر دشن وسم "مصطفى الكاظمي مرفوض"، مطالبين برفض تسليمه رئاسة الحكومة، معتبرين أنه "مرشح الأحزاب الفاسدة".
في المقابل، اعتبر البعض أن تكليف الكاظمي هو بمثابة ولادة جديدة للنظام السياسي، وخطوة في طريق نضوج الديموقراطية والتهيئة لانتخابات مبكرة شفافة.