قال كاتب إسرائيلي، إن أزمة فيروس كورونا تركت تأثيرها على عمل مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي في البر والبحر والجو، وأجبرتها على تغيير سلوكياتها العسكرية والقتالية، بعد أن وصل الوباء إلى العديد من الجنود والضباط.
وأضاف إيتي بلومنتال الخبير العسكري الإسرائيلي بتقريره على صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "سلاح الجو بات يقسم وحداته لطواقم مقلصة إلى الحد الأدنى، ويجري مشاوراته المكثفة بتقنية الفيديو كونفرنس، أما سلاح المشاة فينفذ جنوده اعتقالاتهم بصفوف الفلسطينيين وهم يرتدون الكفات اليدوية والكمامات الطبية، في حين أن سلاح البحرية يزيد من فعالياته على ضوء تكثيف التجارة البحرية لإسرائيل".
اقرأ أيضا: صحيفة تنفي وصول أجهزة تنفس لإسرائيل.. 3 دول نقضت عهودها
وأشار إلى أن "ذلك يؤكد أننا أمام تغيير جوهري في أداء الجيش الإسرائيلي على ضوء انتشار كورونا، لأن جنود وضباط الجيش في مختلف أسلحته البرية والبحرية والجوية، باتوا قادرين على وضع أيديهم على مؤشرات التغيير التي طرأت على عملياتهم منذ وصول أزمة كورونا القادم من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط".
وأوضح أن "أعدادا غفيرة من جنود الجيش منتشرة في هذه الأيام وسط المدن لمساعدة السلطات المحلية والبلديات، فيما الجيش يواصل عملياته للمحافظة على تأهيل عال في مختلف جبهات القتال المتوقعة المحيطة بإسرائيل".
وأكد أنه "بجانب المحافظة على تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن طواقم سلاح الجو تواصل المحافظة على جاهزية قتالية عالية، وتستعد لتنفيذ أي مهمة قد تطلب منها في أي لحظة".
وأضاف: "يجري الجيش على مدار الساعة جلسات تقدير موقف عسكرية، جزء كبير منها يتم عبر الفيديو كونفرنس، وليست وجها لوجه خشية انتقال العدوى بالوباء، كما تجتهد قيادة سلاح الجو في عدم تعريض أي من جنودها لخطر انتقال العدوى إلى الآخرين في حال إصابة أحد منهم، ولذلك يتم تقسيم أفراد السلاح لمجموعات صغير مقلصة، بعيدا عن اللقاءات الجماعية، وهدفها عدم تحشيد أكبر عدد من الجنود في ساحة واحدة".
اقرأ أيضا: إصابات بـ"كورونا" في كتيبة "الحرب الإلكترونية" الإسرائيلية
الجنرال ليرون أفيلمان قائد وحدة نخشون في الضفة الغربية أشار إلى أنه "على صعيد العمليات الميدانية، فإن معدل العمليات العدائية آخذ في التراجع منذ ظهور الوباء، خاصة مع تناقص أعداد السيارات الإسرائيلية المارة عبر الطرق والشوارع الفلسطينية المشتركة".
وأضاف أن "وباء كورونا فرض تأثيراته على عمل الجيش في الضفة الغربية، مما يجعلنا نوضح دائما للجنود أن عدوا ما جديدا دخل إلى الجبهة، دون أن نعرفه جيدا، ومع ذلك فإننا مستعدون لمواجهة أي عملية مسلحة من قبل الفلسطينيين، فالواقع المحيط في الضفة الغربية قد يدفع أحدهم لتنفيذ هجوم ما ضد الجيش والمستوطنين".
وختم بالقول إن "جنود وضباط الجيش الإسرائيلي يقومون باعتقال الفلسطينيين، وهم يرتدون الكفات اليدوية والكمامات الطبية، ويتم اعتقالهم عن بعد، وفحصهم طبيا بوسائل متقدمة، كي لا يتم الاحتكاك بين الفلسطينيين وجنود الجيش خشية انتقال العدوى".
إصابات بـ"كورونا" في كتيبة "الحرب الإلكترونية" الإسرائيلية
خبير عسكري إسرائيلي يرصد تغيرات في أداء الجيش وجاهزيته
هآرتس: هذه الجهة الوحيدة التي يمكنها المساعدة بمواجهة كورونا