قالت صحيفة لوبوان
الفرنسية، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، تنبأت عام 2008، بظهور خطر وباء عالمي،
يرتبط بفيروس
كورونا، في تقرير رفع إلى
الرئيس آنذاك باراك
أوباما.
وتحدث التقرير، عن
ظهور مرض تنفسي حاد شديد العدوى، لا علاج له ويمكن أن يتحول لجائحة عالمية.
ولفت إلى أن الصفحة
الـ 75 من التقرير، حذرت الرئيس من خطر ظهور المرض التنفسي الفتاك وشديد العدوى،
من عائلة فيروس الكورونا، وهي سلسلة الفيروسات، التي تضم نزلات البرد البسيطة، حتى إنفلونزا الخنازير.
ونقلت المجلة الفرنسية، عن مدير الاستخبارات
الوطنية الأمريكية بوينت فينجار، أن التقرير كان دقيقا جدا، في ذلك الوقت.
ولفتت إلى أنها كانت
معلومات سرية، لكنها مهارات تحليلية لأفضل الخبراء في وكالات الاستخبارات، وحدث ما
كان متوقعات.
هذه الوثيقة التي
نُشرت في شهر نوفمبر 2008، مباشرة بعد انتخاب باراك أوباما، هي تقرير يصدر كل أربع
سنوات من قبل المجلس الوطني للاستخبارات، وهو مركز للتفكير الاستراتيجي يعتمد
على عمل محللين من وكالات الاستخبارات
الأمريكية، ولكن أيضا على دراسات الخبراء غير الحكوميين في الولايات المتحدة
وخارجها.
وورد في التقرير أنه
"في حال ظهر هذا المرض الوبائي، فسيكون ربما في منطقة ذات كثافة سكانية
عالية، فيها تقارب كبير بين الإنسان والحيوانات، كما هو الحال في الصين وجنوب شرق
آسيا، حيث يعيش الناس على اتصال مع الماشية".
وبعد رفض طويل لخطر
وباء كورونا "كوفيد-19"، في الولايات المتحدة، رغم أن الاستخبارات
نبهته في وقت مبكر من يناير 2020 بشأن الانتشار المقلق للفيروس خارج الصين، فقد غيّر
دونالد موقفه، بإعلانه حالة الطوارئ وإصدار تعليماته إلى نائبه مايك بنس لتنسيق
جهود مكافحة فيروس كورونا مع الأطباء وخبراء الصحة، من بينهم الدكتور أنتوني فوسي،
مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية.
وتوقع الأخير، أن
يرتفع عدد ضحايا فيروس كورونا إلى ما بين 100 ألف و200 ألف قتيل. وحتى الآن وصلت
حصيلة قتلى كورونا رسميا في الولايات المتحدة إلى أكثر من 3000 شخص، فيما أصيب
بالفيروس أكثر من 163 ألفاً.