طب وصحة

إجراءات في دول ومنظمات عدة بعد إعلان كورونا وباء عالميا

الصين أعلنت السيطرة على انتشار الفيروس لكنه بات وباء عالميا- عربي21

اتخذت عدة دول إجراءات صارمة لوقف تفشي فيروس "كورونا الجديد"، مع إعلان منظمة الصحة العالمية أنه أصبح "وباء عالميا".

 

وأعلن مجلس الأمن تقليص جدول أعماله، فيما أوقفت الأمم المتحدة الزيارات لمقرها بنيويورك وأعلنت أن نصف موظفيها سيعملون من المنازل، فيما اتخذت إيطاليا إجراءات "صارمة" لمواجهة الفيروس، في البلد الأكثر معاناة من تفشيه في أوروبا.

 

ومساء الأربعاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف انتشار الفيروس "وباء عالميا"، رغم إعلان الصين، التي ظهر فيها أول مرة، السيطرة على الكارثة، التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري.

 

وصباح الخميس، قال المتحدث الرسمي باسم لجنة الصحة الصينية، مي فنغ، إن ذروة تفشي فيروس كورونا في الصين قد انتهت.


وأضاف: "في الوقت الحاضر، باستثناء ووهان، في جميع مدن مقاطعة هوبي، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة جديدة في هذا الأسبوع. وتم الكشف عن سبع حالات جديدة خارج مقاطعة هوبي".


وتابع: "تشير هذه البيانات إلى أن ذروة تفشي فيروس كورونا في الصين قد انتهت".

 

الأمم المتحدة ومجلس الأمن

 

أعلن مجلس الأمن الدولي، فجر الخميس، تقليص جدول أعماله خلال آذار/مارس الجاري، كإجراء احترازي.


وقال ممثل الصين، تشانغ جون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، إن الإجراء يضمن أن "نكون في وضع أفضل لحماية أنفسنا".


وأبلغ تشانغ الصحفيين بأنه لن يتم إلغاء جلسات مجلس الأمن، لكن الصين نصحت بـ"تقليص الاجتماعات"، وخفض أعداد الوفود.


وأضاف أن المشاورات غير الرسمية داخل المجلس قد يتم نقلها إلى قاعة أكبر "حيث يكون لدينا مساحة أكبر وعدد أقل من الأشخاص".


وأرجأت الأمم المتحدة مناسبات عدة كانت مقررة في شهري آذار ونيسان بسبب تفشي الفيروس، منها اجتماع حول التنوع البيئي البحري ومنتدى حول السكان الأصليين لبعض البلدان وآخر حول المرأة يشارك فيه نحو 12 ألف شخص في نيويورك.


واعتبر مسؤول في الأمم المتحدة لم يكشف عن هويته أن على المنظمة الأممية أن ترجئ أيضا المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية والمقرر في 27 نيسان/أبريل-22 أيار/مايو.


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات بفيروس كوفيد-19 بين صفوف موظفي المنظمة الأممية البالغ عددهم 3 آلاف.

 

إلا أنه أعلن أن نصف العاملين بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية بنيويورك يعملون الآن من منازلهم تحوطا من فيروس كورونا.

 

اقرأ أيضا: إجراء جديد لحماية أردوغان من الإصابة بـ"كورونا" (شاهد)


وأوضح: "لدينا خطط قوية للغاية للتعامل مع الموقف الحالي، وهي تشبه الخطط التي أطلقناها إبان إعصار ساندي (الذي ضرب الولايات المتحدة عام 2012) والآن نصف أعداد العاملين في هذا المبنى يعملون من منازلهم".

 

وأضاف: "ندرس الآن تنفيذ هذا المؤتمر الصحفي عن بعد (عبر دائرة تليفزيونية) ونحن مستعدون لذلك".


ولم يحسم دوغاريك، ما إذا كان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يدرس إغلاق المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك بشكل كامل.


وتابع: "نحن هنا نسترشد بتوصيات الإدارة الصحية لولاية نيويورك والسلطات المحلية الأخرى، نحن نريد أن نضمن سلامة كل شخص في هذا المبنى، ولكننا أيضا لا نريد أن نغذي مشاعر الهلع".


وحول ما إذا سبق أن أغلقت الأمم المتحدة مقرها الرئيسي بشكل كامل، أوضح المتحدث الأممي أن "الإغلاق الكامل لمبنى الأمم المتحدة بنيويورك حدث".


وأشار إلى أن "المرة الأولى عقب هجمات سبتمبر/أيلول 2001، والمرة الثانية عندما ضرب إعصار ساندي سواحل الولايات المتحدة عام 2012، إضافة إلى مرات قليلة عندما كانت تهب عواصف ثلجية شديدة على مدينة نيويورك".


وقررت الأمم المتحدة إغلاق مقرها في نيويورك، أمام الجمهور، اعتبارا من مساء الثلاثاء الماضي، وحتى إشعار آخر، ضمن تدابير وقائية.

 

وأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تعليق جلسته الـ43 إلى أجل غير مسمى، بسبب فيروس "كورونا" المستجد.


جاء ذلك على لسان إليزابيث تيشي- فيسبيرغر، رئيسة مجلس حقوق الإنسان، في كلمة ألقتها الخميس، خلال اجتماع للمجلس.

 

أوروبا وأمريكا

 

وفي إيطاليا، الأكثر معاناة من انتشار الوباء في أوروبا، أعلن رئيس الوزراء جوزيب كونتي، مساء الأربعاء، إيقاف جميع الأنشطة التجارية في كافة أنحاء البلاد باستثناء الخدمات العامة بسبب فيروس "كورونا الجديد".

وفي كلمة بثها عبر "فيسبوك"، قال كونتي إنه سيتم إغلاق جميع متاجر التجزئة والمقاهي والحانات والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر ومراكز التجميل.

 


وحثّ رئيس الوزراء الإيطالي القطاع الخاص على السماح للعاملين بالحصول على إجازات أو العمل من المنزل قدر الإمكان.

وأضاف كونتي أن "حالات الاستثناء من تلك الإجراءات تشمل فقط المتاجر الكبيرة والصيدليات والنقل العام ومكاتب البريد والبنوك والمزارع وصناعات إنتاج الغذاء، التي يجب أن تواصل عملها لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين".

كما أنه ألمح إلى إمكانية اتخاذ مزيد من التدابير الجديدة حال استمرار ارتفاع الإصابات والوفيات الناجمة عنها.

وتعد إيطاليا البلد الأكثر تأثرا بكورونا في القارة الأوروبية، ولقد فرضت حجرا صحيا على كامل البلاد، بعد أن سجلت 827 وفاة إثر الإصابة بالفيروس، ووصول عدد الإصابات إلى 10 آلاف و590 شخصا، منذ أول ظهور لكورونا بالبلاد يوم 21 فبراير/شباط الماضي.

وتهدف الإجراءات الصارمة الجديدة إلى وقف انتشار الفيروس وتفشيه أكثر من ذلك.

 

وفي فرنسا، قال الرئيس إيمانويل ماكرون في خطاب نقله التلفزيون إن فرنسا ستغلق جميع المدارس والجامعات الأسبوع المقبل في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.

 

وأعلنت تركيا عددا من الإجراءات جديدة لمنع انتشار كورونا، أبرزها تعطيل المدارس مدة أسبوع والجامعات ثلاثة أسابيع اعتباراً من 16 الشهر الجاري.


وقالت وزارة التعليم إنها ستبدأ بتطبيق نظام التعليم عن بُعد بدءاً من 23 الشهر الجاري.


رياضيا، أعلنت تركيا إن مباريات الدوري التركي لكرة القدم ستكون بدون جمهور حتى نهاية الشهر الجاري.

 

وفي البرازيل، ذكرت صحيفة او إستادو دي ساو باولو البرازيلية الخميس أن الرئيس جايير بولسونارو يخضع للملاحظة خشية إصابته بفيروس كورونا.


كان بولسونارو قد عاد إلى البلاد هذا الأسبوع بعد زيارة للولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال وزير الصحة البرازيلي لرويترز إن بولسونارو سيوضع تحت الملاحظة إذ تأكدت إصابة وزير الاتصالات البرازيلي بالفيروس.

 

والأربعاء، أرسلت الصين وفدا مكونا من سبعة أطباء لمساعدة إيطاليا على احتواء انتشار فيروس كورونا، بعد مكالمة هاتفية بين مسؤولين من البلدين.

ونقلت وسائل إعلام صينية، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عرض على نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، تقديم مساعدات وإرسال فريق طبي لمكافحة انتشار المرض. 

وقال دي مايو، إن بلاده تحتاج إلى معدات طبية، وأنها "تولي اهتماما كبيرا للتجربة الصينية، وتتعلم منها".

وتقود منظمة الصليب الأحمر الصينية الفريق الصيني، الذي يضم خبراء من مركز مكافحة العدوى، وأطباء متخصصين في أمراض الصدر من جامعة سيشوان الواقعة غرب الصين.

 

وفي إسرائيل، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس بإغلاق معظم المدارس في البلاد كإجراء احترازي في مواجهة فيروس كورونا ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة.

 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، الخميس، إلى 104، عقب تسجيل 7 حالات جديدة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وزارة الصحة، قولها إنه تم تشخيص 7 إصابات جديدة.

 

وفيات بالنمسا وبولندا

 

وأعلنت السلطات البولندية، الخميس، تسجيل أول حالة وفاة بسبب الإصابة بفيروس "كورونا الجديد".
وقال التلفزيون البولندي الرسمي (TVP)، إن مواطنة تبلغ من العمر 57 سنة، توفيت بسبب الفيروس في مدينة بوزنان غربي البلاد.

 

وأعلنت النمسا عن وفاة أول شخص جراء الإصابة بفيروس "كورونا الجديد" في عاصمة البلاد فيينا.


جاء ذلك في بيان نشرته وحدة الأزمات الطبية التابعة لبلدية فيينا، الخميس.


وذكر البيان أن المواطن المذكور يبلغ من العمر 69 سنة، وأصيب بالفيروس خلال عودته من العطلة بإيطاليا في شباط/ فبراير الماضي.


وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن بلاده ستعلق استقبال كافة الرحلات الجوية القادمة من أوروبا بأكملها، باستثناء بريطانيا، لمدة 30 يوما في محاولة لوقف انتشار وباء فيروس "كورونا الجديد".


جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الأمريكيين، من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في العاصمة، واشنطن.

 

واتهم ترامب الاتحاد الأوروبى بأنه فشل في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، مؤكدا أن واشنطن قامت بخطوات جدية بهذا الصدد.

وقال: "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى شواطئنا، سوف نعلق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة".

 

اقرأ أيضا: هل تفلح محاولات استخدام الذكاء الاصطناعي بإيجاد علاج لكورونا؟


وأضاف: "القواعد الجديدة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة"، مبينا أنه سيتم تعديل هذه القيود حسب الظروف على أرض الواقع".

ولفت ترامب إلى استثناء الأمريكيين الذين خضعوا لفحوصات مناسبة، و"لن تطبق هذه القيود وحسب على أعمال التجارة والشحن، بل على أنواع أخرى مختلفة من الأشياء، كل ما يأتي من أوروبا إلى الولايات المتحدة". 

وشدد على قدرة بلاده على وقف تفشي الفيروس، مؤكدا أنه تم تسجيل انخفاض في أعداد المصابين خلال الأيام الماضية.

وأضاف أن الولايات المتحدة خصصت 8.3 مليار دولار لمواجهة فيروس كورونا، ومساعدة المتضررين من هذا الوباء.

وقال: "لدينا أفضل الأنظمة الصحية في العالم وسنعرقل انتشار فيروس كورونا"، مضيفا: "أمرت بتوفير قروض ذات فوائد مخفضة للعمال بالولايات المصابة".

وارتفع عدد المصابين بفيروس "كورونا الجديد" في الولايات المتحدة إلى 1107، بينما وصل عدد الوفيات جراء الإصابة إلى 32، الأربعاء.

جاء ذلك بحسب أخبار تناقلتها العديد من وسائل الإعلام المحلية، والتي أشارت إلى أن الإصابات بالفيروس في تزايد مستمر.

ووفق المصادر فقد تم تسجيل 1107 إصابات بالفيروس حتى مساء الأربعاء، فيما وصل عدد من لقوا حتفهم جراء الإصابة إلى 32 حالة وفاة.

وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق الأربعاء، تصنيف فيروس كورونا "وباء عالميا"، قامت السلطات الأمريكية باتخاذ قرار بإلغاء عدد من الأنشطة والفعاليات في عموم البلاد، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس.

وتفيد إحصاءات غير رسمية، بأنه حتى مساء الأربعاء، سجلت إصابة 125 ألفا و597 شخصا بكورونا، في 121 دولة وإقليما، وتسبب الفيروس في وفاة 4605 حول العالم.

 

الصين تسيطر على الأزمة

 

أما في الصين، فقد أعلنت لجنة الصحة الوطنية، الخميس، عن تسجيل 15 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الأربعاء، انخفاضا من 24 حالة في اليوم السابق.


وبهذا يرتفع عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي إلى 80793 حالة حتى الآن.


ووصل عدد الوفيات جراء انتشار الفيروس في البر الرئيسي إلى 3169 حالة حتى نهاية أمس الأربعاء بزيادة 11 حالة عن اليوم السابق.


وسجل إقليم هوبي، مركز انتشار الفيروس، عشر حالات من الوفيات الجديدة، ومنها سبع حالات في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.

 

وتمكنت الصين من إحراز تقدم هائل في معركتها ضد الفيروس، ما دفع بالرئيس شي جينبينغ، الثلاثاء، إلى زيارة بؤرة تفشي الفيروس مدينة ووهان وإعلان كبح انتشاره بشكل مبدئي.

وانخفض عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، لكن أرقام الأربعاء شهدت ارتفاعا طفيفا مقارنة باليوم السابق بسبب الزيادة في الإصابات المستوردة.

وسجلت عشر حالات جديدة جاءت من الخارج، معظمها من إيطاليا البلد الأكثر تضررا خارج الصين، ست منها في بكين التي تفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من بلدان خطرة بينها إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.

وحتى الآن أحصت لجنة الصحة 79 حالة مستوردة من الخارج، لكن مع ذلك فقد حققت البلاد نقلة نوعية في الحد من انتشار الإصابات في الداخل.

وأصاب الفيروس نحو 81 ألف شخص في الصين حتى الآن تعافى غالبيتهم، فيما ارتفع الأربعاء عدد الوفيات إلى 3158.

 

ارتفاع الوفيات بإيران

 

وارتفع عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في إيران إلى 429، إثر وفاة 75 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جيهان بور، الخميس، أن 75 شخصا توفوا بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 429 في عموم البلاد، بحسب التلفزيون الإيراني الرسمي.

وأضاف أن عدد الإصابات ازداد 1075 شخصا اليوم، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 10 آلاف و75 حالة.

وأشار أن 3 آلاف و276 شخصا تم تسريحهم من المستشفيات بعد اكتمال علاجهم.