انطلقت الثلاثاء، قمة مجلس التعاون الخليجي، وسط "تفاؤل" بمصالحة خليجية وحل الأزمة المستمرة منذ 2017، بحسب الكويت، وغياب لأمير قطر، وفق ما أعلنته الدوحة بشكل رسمي.
واختتمت الافتتاحية للقمة الخليجية بعد كلمة قصيرة للعاهل السعودي، لتنتقل المناقشات إلى جلسة مغلقة وفق الإعلام السعودي، يتوقع أن يطرح فيها مسألة المصالحة الخليجية.
وتطرق الملك سلمان في كلمته الافتتاحية، إلى أن "مجلس التعاون الخليجي تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة".
ودعا ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي إلى جلسة مغلقة عقب افتتاح القمة.
وركز في خطابه على جانبين: الأول: "نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، والثاني: "التهديدات الإيرانية تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي الوحدة".
وكان أول الواصلين من القادة الخليجيين إلى الرياض، ملك البحرين حمد بن عيسى، وتبعه أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، الذي وصل الرياض لترؤس وفد بلاده للقمة، وفق وكالة "كونا" الكويتية الرسمية.
رسميا: غياب أمير قطر
لكن قطر أعلنت الثلاثاء، أن أميرها تميم بن حمد آل ثاني، كلّف رئيس الوزراء بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض نيابة عنه.
وقالت وكالة الأنباء القطرية: "بتكليف من حضرة صاحب السمو، يترأس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفد دولة قطر" في قمة الرياض الثلاثاء.
ووصل بالفعل عبد الله بن خليفة آل ثاني للرياض، واستقبله الملك سلمان، وتبادل الرجلان الابتسامات.
ووصل كذلك نائب رئيس الوزراء العماني فھد ال سعيد، ونائب رئيس الإمارات محمد بن راشد.
وكان في استقبال الوفود الملك سلمان بن عبد العزيز في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية.
وتنعقد القمة في قصر الدرعية بالرياض بمشاركة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بينما يغيب عنها قادة قطر وسلطنة عمان والإمارات.
وبشكل معتاد في الأعوام الأخيرة لظروف صحية يغيب عن القمة الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان وسلطان عمان قابوس بن سعيد الذي بدأ قبل أيام رحلة علاج خارج البلاد.
وكان مقررا عقد قمة في الإمارات، لكن تقرر نقلها إلى السعودية دون إبداء أسباب، وسط تكهنات بأن سبب ذلك يعود إلى نية في المصالحة الخليجية وإنهاء الأزمة.
الكويت متفائلة
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قال مساء أمس الاثنين، إن بلاده متفائلة بحل الأزمة الخليجية وإن "هذا الخلاف سيكون جزءا من الماضي في القريب".
وأوضح الجار الله، في تصريح للصحفيين على هامش فعالية في السفارة القطرية لدى الكويت، إن "خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف (الخليجي) تسير باتجاه إيجابي ووفق خطوات ثابته ومتقدمة"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وتابع: "لسنا قلقين على الإطلاق من الأجواء التي ترافق الجهود الهادفة لإنهاء الخلاف، ومتفائلون بأن هذا الخلاف سيكون جزءا من الماضي في القريب".
اقرأ أيضا: مؤشرات على قرب المصالحة الخليجية.. هل تنضج بقمة الرياض؟
وعشية القمة الخليجية، عقد وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الاثنين، اجتماعا تحضيريا للقمة الخليجية التي تنعقد الثلاثاء، في الرياض.
ووفق بيان للمجلس، عبر موقعه الإلكتروني: "عقد وزراء الخارجية بدول المجلس، في مقر الأمانة العامة بالرياض، أعمال الوزاري التحضيري".
وأشار البيان إلى أن الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية عقد برئاسة أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، الذي ترأس بلاده قمة الثلاثاء، وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.
وتكتسب القمة أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي، فيما تقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
اقرأ أيضا: حساب إماراتي يعلن رفض الإمارات مصالحة سعودية قطرية
وفي شأن آخر، أشار الجار الله إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض في وقت سابق الاثنين، بحث ترشيح وزير المالية الكويتي السابق نايف الحجرف لمنصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، خلفا لعبد اللطيف الزياني الأمين العام الحالي.
وأضاف: "كان هناك إجماع على هذا الترشيح وسيرفع المجلس الوزاري التوصية لاعتمادها خلال القمة الثلاثاء".
وفي 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تلقّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة، عن طريق الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن الدوحة أرسلت وزيرا لحضور القمة.
بيدرسون يعلن انتهاء الجولة الثانية لدستورية سوريا دون توافق
قيادي معارض: محاولات لحصرنا بين تقسيم سوريا أو الأسد
تعرف على مواقع انتشار القوات الفرنسية في سوريا (خريطة)