سياسة عربية

والدة عائشة الشاطر: ابنتي تمنع من العلاج ومرضها غير وراثي

عزة توفيق أكدت أن نجلتها حينما دخلت السجن كانت تتمتع بصحة جيدة- تويتر

نفت والدة المُعتقلة عائشة خيرت الشاطر صحة التصريحات التي قالها الإعلامي المصري أحمد موسى، المُقرب من سلطة الانقلاب، بوجود مرض وراثي لدى ابنتها، موضحة أن الأمن يعرقل قرار القضاء بعلاج عائشة على نفقة أسرتها والسماح بزيارتها.

وقالت السيدة عزة توفيق، في منشور مطول لها نشرته، الجمعة، عبر "الفيسبوك"، إنها لا تعلم من أين جاء موسى بحديثه عن مرض وراثي تعاني منه عائشة في سجنها، مضيفة: "الحمد لله ليس لدينا مرض وراثي كما يقول".

 


وأكدت توفيق أن نجلتها عائشة الشاطر إلى أن دخلت السجن كانت تتمتع بصحة جيدة، متابعة: "الحمد لله كم كبير جدا يعرفها عن قرب".

وأوضحت حقيقة تشخيص عائشة، قائلة: "ما أصابها وما علمته أخيرا بقدر الله من هنا وهناك عن تشخيص لحالتها، وتأكدت أن ما أصابها من مشكلة في النخاع له عدة احتمالات، وتسبب في تكسير لخلايا الدم".

وتابعت: "من أقوى الاحتمالات أن ما حدث بسبب وجودها في زنزانة ضيقة جدا كانت بها بودرة لقتل الصراصير، كانت حبيبتي تضع رأسها، بل جسمها كله وأنفها تستنشق البودرة التي ليس لها رائحة محسوسة، وكذلك (إيزالو) القاتل للناموس".

وأضافت: "كانت تضع هذه الأشياء خوفا من الحشرات في زنزانتها الضيقة جدا، التي لا تسع إلا فرشتها الأرضية التي تنام عليها، والجردل بجوارها، الذي تستعمله مرغمة في حالة عدم السماح لها بالحمام، ناهينا عن باقي الروائح من مياه مجاري تنشع على الجدران ومن أرضية الغرفة".

وأوضحت توفيق أنها اتخذت بضع إجراءات لمعالجة ابنتها وافق القضاء عليها، فقالت: "لما عرفت ذلك نقل طلبي المحامون إلى القاضي بأن تعالج على نفقة أسرتها، وكانت الجلسة يوم الخميس، ووافق القاضي على ذلك، بل ووافق على زيارتنا لها".

 

وبيّنت توفيق تدخل الأمن في قرار القضاء، لافتة إلى أن "عائشة جاءت إلى المحكمة في عربة إسعاف، وتدخل الأمن، ومنعنا من الزيارة، وطردونا ليس من قاعة المحكمة التي لم ندخلها، وظللنا في الشارع أمامها منتظرين قرار القاضي".

وتابعت: "طردونا بعيدا جدا عن باب المحكمة، وأحضروا قوات أمن مركزي لتحول بيننا وبين باب خروج عربة الإسعاف؛ كي لا نخطف نظرة لها تطمئن قلوبنا".

وأضافت: "بناء على موافقة القاضي، ذهبت مسرعة يوم السبت للسجن، لمقابلة المسؤول عن طريق طلب كتبته للمأمور بالسماح بالتنسيق بيننا لإخراج عائشة من الأزمة الصحية الخطيرة، وطلبت متابعة تحاليلها وجرعات الدواء لخطورة الحالة".

وأردفت: "كان معي دواء أخبرت عائشة المحامين في الجلسة أنه غال، وهو علاج لحالتها، وللأسف بعد انتظار من الساعة 9 ص إلى الساعة الرابعة والنصف قابلت السيد المأمور، واعتذر لي بأنه لا يوجد تعليمات، ولا يستطيع أخذ الدواء، وطلب مني المرور عليه بعد ثلاثة أو أربعة أيام لأخذ الموافقة".

 

اقرأ أيضا: "العفو الدولية" تطالب بوقف تعذيب المعتقلة عائشة الشاطر

وأكملت: "انتظرت الأيام، وذهبت مسرعة للقناطر؛ أملا في الموافقة، وبعد الانتظار إلى ما قبل العصر لم يرد علي، وأرجع لي الطلب، وقال (أحضري تأشيرة من النيابة)، وكنت طلبت من النيابة عن طريق المحامين إرسال إذن القاضي، وللأسف وجدنا النيابة والمحامي العام يقولون أرسلنا للسجن لإرسال حالتها".

وقالت: "لم أجد أي حل حتى الآن لأطمئن على ابنتي، ومحاولة معرفة تطور الأمر بعد أكثر من أسبوعين، ولا الوصول إلى آخر نتائج تفاعل النخاع وأعداد الصفائح وأعداد الكريات الحمراء والبيضاء".

واختتمت قائلة: "حقنا نتابع حالتها، حقنا نعرف ونناقش طبيبها المعالج، حقنا نختار طبيبها المعالج، حقنا أن يخطرونا بما يفعل معها من نقل دم أو صفائح أو بذل نخاع أو أي شيء، حقها ألا تكون وحيدة في مرضها معزولة بحجة نقص المناعة".