حمل البيان الأخير للمرجع الشيعي الأول في العراق علي السيستاني، رسائل مبطنة عديدة لأطراف عدة داخلية وإقليمية ودولية.
واعتبرت صحيفة
"الأخبار" اللبنانية، بأن أهم الرسائل التي وجهها بيان المرجعية الشيعية
بقيادة السيستاني، والذي تلاه ممثلها أحمد الصافي في خطبة الجمعة الأخيرة، استهدفت
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يشارك وأنصاره بكثافة بالتظاهرات المستمرة منذ نحو شهر بالعراق.
واعتبرت الصحيفة
بأن البيان الذي نص على "ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف
إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين... ويفرض رأيه عليهم"، هو رسالة إلى
كلٍ من إيران (الطرف الإقليمي)، والولايات المتحدة (الطرف الدولي)، وزعيم (التيار الصدري).
وقالت الصحيفة إن "الصدر
حرص طوال الأيام الماضية على تصدير نفسه بوصفه مرشدا للجمهورية العراقية"، في
إشارة إلى عدم الرضا عن الدور الذي يلعبه.
اقرأ أيضا: رئيس برلمان العراق يعلن الالتزام بخارطة المرجعية الشيعية
ونسبت "الأخبار" إلى من قالت بأنهم مصادر
حكومية أن رسالة السيستاني"ستزيد من الموقف المحرج للصدر".
وعلى خلفية موقف الصدر من المظاهرات، تلقى "اللاء" الأولى من إيران
التي أدانت موقفه من الحكومة، واعتبرته تهديدا لـ"الأمن القومي لبلد جار،
ومحاولة إسقاط حكومة حليفة وصديقة". وترتب عليه عودة الصدر إلى النجف، بحسب
ما ذكرت الصحيفة.
وأشارت إلى أن "اللاء"
الثانية التي تلقاها الصدر تمثلت في "رفض السيستاني
الالتقاء به".
وأوضحت "الأخبار"
بأن الاتصالات السياسية مستمرة مع الصدر للوصول إلى تفاهمات تخرج العراق من الأزمة
الراهنة، ومن ثم العمل على ضبط الشارع والنزول عند المطالب المعيشية المحقة
للمتظاهرين.
اقرأ أيضا: لماذا يصر الصدر على إقالة الحكومة والتوجه إلى الانتخابات؟