قالت صحيفة إسرائيلية الخميس، إن "الاعتقال الإداري لمواطنين أردنيين يمهد الطريق أمام أزمة سياسية بين الطرفين".
وذكرت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" في تقرير لها، أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن
شباط، يفترض أن يسافر في الأيام القريبة القادمة إلى عمان، في محاولة لحل الأزمات
الأخيرة مع الأردن"، مؤكدة أن "قضية المعتقلين الأردنيين هي مؤشر على
الحساسية الكبرى لدى الجمهور الأردني تجاه إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن "الأردنيين
يخوضون حملة كبرى تدعو لتحريرهما، بما في ذلك هشتاغ عبر الشبكات الاجتماعية،
ومظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بعمان، لممارسة الضغط على النظام الأردني
لمطالبة إسرائيل بالإفراج عنهما".
ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الأردنية
رفعت احتجاجا على اعتقالهما، وطالب السفير الأردني في إسرائيل بالإفراج
عنهما"، منوهة إلى أن "الذورة كانت الأربعاء مع عودة السفير الأدرني لدى
إسرائيل إلى عمان للتشاور".
اقرأ أيضا: مسار جديد للعلاقات الأردنية الإسرائيلية
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك الأردني
عبد الله الثاني يتابع عن كثب هذه الاتصالات، ويطلع على التفاصيل، ويوجه كبار
مسؤولي الأجهزة، لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل، دون كسر "اتفاق السلام".
وأكدت أن الأزمة تأتي في موعد
"غير مريح" وتزامنا مع الذكرى الـ25 لاتفاق السلام بين إسرائيل والأردن،
مستدركة بقولها: "رغم الأزمات فإن السلام مستقر وقائم".
وقالت الصحيفة إنه "بالنسبة
لاعتقال الإسرائيلي في الأردن، فإن الحديث يدور عن شخص فر من سلطات إنفاذ القانون
في إسرائيل، وتسلل إلى الأردن، وهذه الحالات حصلت قليلا في الماضي وحلت في اتصالات
هادئة بين الجانبين".
وشددت على أن الأردن لا يربط بين
اعتقاله وبين مسألة اعتقال الأردنيين، لكن السياسيين الأردنيين طرحوا في وسائل
الإعلام اقتراحات بالربط بين القضيتين.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول
أردني كبير بقوله: "إسرائيل وعدت مرات عدة بتحرير هبة اللبدي وعبد الرحمن
مرعي المريض بالسرطان، ولكن تفاجأنا بأن تل أبيب جمدت إعادتهما عدة مرات، وواصلت
التحقيق معهما".
دبلوماسيون إسرائيليون: السلام مع الأردن قد لا يصمد طويلا
"معاريف": هناك استخفاف وعدم تقدير رسمي إسرائيلي للأردن
كاتب إسرائيلي يستعرض المصالح الأمنية والاستراتيجة مع الأردن