كشف مصدر مسؤول في الجيش اليمني، الأحد، عن انشقاقات تعصف بكتائب "أبو العباس" المدعومة إماراتيا.
وقال المصدر لـ"عربي21"، طالبا عدم كشف اسمه، إن كتائب القيادي السلفي "عادل عبده فارع" المدعوم إماراتيا، تشهد انشقاقات متواصلة، كان آخرها السبت.
وأوضح أن الانشقاقات تحدث جراء "الأجندة المشبوهة التي يعهد بها للكتائب في جنوب محافظة تعز"، وفق تعبيره.
وأضاف أن قياديا بارزا في القوة السلفية المتمردة على الدولة، انشق في وقت سابق السبت، ووصل مدينة تعز، عقب مغادرته "جبهة الكدحة"، التي ينتشر فيها مسلحو "أبو العباس".
اقرأ أيضا: كيف ساعد ترامب تنظيم القاعدة في اليمن عبر وساطة إماراتية؟
وتابع المصدر، وهو في قيادة محور تعز (أعلى سلطة عسكرية في المدينة)، بأن أغلب الجنود المنضوين في الكتائب انشقوا وانضموا إلى الجيش الحكومي.
وأكد أن ما يزيد على 1300 مسلح، بينهم قادة بارزون، انضموا إلى قيادة المحور، من إجمالي القوة المقدر قوامها بـ1700 مسلح، بحسب سجلات الجيش.
وأشار إلى أنه لم يتبق مع "أبو العباس" سوى المطلوبين أمنيا والعناصر المشبوهة أو المرتبطة بأجندات داخلية وخارجية.
وكشف عن عملية تجنيد بعيدا عن مؤسسات الدولة لجأت إليها قيادة المليشيا، التي تعد ذراع أبوظبي في تعز، وسط حالة النقص في العدد، التي تعاني منها، في ظل استمرار الانشقاقات والخلافات في صفوفها.
وأكد أن الإمارات تتكفل بدفع مرتبات المجندين الجدد وبالعملة السعودية، ضمن مساعي "إشعال الفوضى في ريف تعز الجنوبي وتحويله إلى قطاع منفصل خاضع لهيمنتها"، وفق قوله.
أقرأ أيضا: مصدر مسؤول لـ"عربي21": أبوظبي تفجر الوضع في تعز باليمن
والجمعة الماضي، اتهم مسؤول عسكري في تعز في تصريح لـ"عربي21"، الحكومة الإماراتية بتفجير الوضع عسكريا في مدينة التربة، المركز الإداري لمديرية الشمايتين، جنوبا، إثر مواجهات اندلعت بين قوات الجيش مع مسلحي "أبو العباس"، بعد استهدافهم لمواقعه هناك.
وفي منتصف آب/ أغسطس الماضي، نجحت قوات الشرطة في تعز في بإخماد تمرد مسلح، قاده مسؤول أمني موال للإمارات، يدعى عبد الكريم السامعي في مدينة التربة، بعد إقالته من منصبه، حيث قام بمهاجمة مقر الشرطة هناك.
ما سيناريوهات أي حوار سعودي مع الحوثيين في اليمن؟
محللون: ترحيب الرياض بالحوار مع الحوثي تخبط واعتراف بالهزيمة
مصدر مسؤول لـ"عربي21": أبوظبي تفجر الوضع في تعز باليمن