قال سفير إسرائيلي إن "الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مزدحمة هذه المرة، وقد طغى الحديث عن إيران على خطابات معظم زعماء العالم، لا سيما بعد الهجمات على السعودية".
وأضاف داني دانون، السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، في حوار مع موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أنه "لم تعد إسرائيل وحدها تتكلم عن إيران في ساحات المنظمة الدولية ومنصاتها، هناك زعماء عرب يتحدثون معنا في ممرات مبنى الأمم المتحدة، ويرسمون سيناريوهات متوقعة، وبالنسبة لنا في إسرائيل، فهذا أمر جيد، أننا لم نعد الوحيدين الذين نركز حديثنا عن إيران".
وأوضح دانون، وهو عضو بارز في حزب الليكود، وقد مضى على عمله في المنظمة الدولية أربع سنوات، ويستعد للعودة إلى إسرائيل لاستئناف نشاطه الحزبي، أن "المداولات التي تشهدها الأمم المتحدة تراجع فيها الحديث كليا عن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، لأنها لم تعد الموضوع المركزي على جدول الأعمال العالمي".
وكشف النقاب عن أن "إرجاء إعلان صفقة القرن التي كانت مقررة بعد الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية يرتبط بالتطورات السياسية الجارية في الولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء، وقد كان قرارا أمريكيا صائبا عدم إعلان الصفقة قبل الذهاب إلى الانتخابات الإسرائيلية، رغم معارضتي لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف أن "إسرائيل تشهد اليوم جهودا لتشكيل حكومة جديدة، وهذا قد يستغرق زمنا، في حين أن نوفمبر القادم سيشهد جولة جديدة من الانتخابات الأمريكية، وبالتالي فإن الأمر بات منوطا بالإدارة الأمريكية وتوجهاتها في التوقيت المناسب لإعلان الصفقة، نحن نقدر هذه الجهود، دون الاطلاع على المسودة النهائية للخطة، لكننا نرى جهودا تبذل على مدار الساعة".
وأشار إلى أن "العديد من زعماء العالم يسألوني عما يحصل في إسرائيل، ومدى فرص نجاح بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، وللأسف فإن العديد منهم لا يفهمون ما الذي يجري لدينا من تطورات دراماتيكية".
وأكد أن "الرئيس دونالد ترامب أعلن دعمه لإسرائيل كدولة، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، لأن النتائج شكلت له مصدر غضب، لتسببها بإعاقة إعلان صفقته السياسية، وكان سيكون أكثر سرورا لو تمكن من إعلانها، لكن الوضع السائد في إسرائيل قد لا يساعده كثيرا".
وقال إنني "أعمل مع السفيرة الأمريكية الجديدة في المنظمة الدولية كيلي كرافت، ويبدو من المبكر المقارنة بينها وبين السفيرة الأمريكية السابقة نيكي هيللي، لكن العمل مع الأخيرة كان ممتعا ومثيرا، لقد وقفت بجانبنا، وتحدثت بهجوم لصالحنا، وكذلك تحدثت كرافت أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، وأبدت وقوفها بجانب إسرائيل، وفي النهاية فإن الرئيس ترامب داعم كبير لإسرائيل، ونشعر بذلك في الأمم المتحدة وجلساتها".
وختم بالقول إن "الدعم الأمريكي لإسرائيل زمن الرئيس السابق باراك أوباما كان قائما، لكنه أكثر ذكاء وهدوءا، أستطيع القول إن الرئيس أوباما دعم إسرائيل، رغم ما يوجه إليه اليمين الإسرائيلي من اتهامات، ربما لأن إدارته استصدرت في نهاية عهدها القرار المخيب للآمال بعدم فرض حق النقض الفيتو على إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، مع أن رؤساء أمريكيين آخرين كانوا أقل ودية تجاه إسرائيل مثل رونالد ريغان وجورج بوش الأب".
إسرائيل تكشف: مسؤول عربي كبير عمل جاسوسا لصالحنا
هكذا تناولت الصحافة الإسرائيلية استغناء ترامب عن بولتون
خبراء إسرائيليون يرصدون مخاطر إسقاط "المسيّرات" بغزة ولبنان