صحافة إسرائيلية

كشف إسرائيلي عن أهم مطالب نتنياهو لترامب في أول قمة بينهما

نتنياهو سيقدم مجموعة من الملفات كهدية لبداية عهد ترامب- جيتي
نتنياهو سيقدم مجموعة من الملفات كهدية لبداية عهد ترامب- جيتي
مع بدء العدّ التنازلي لتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين ‏نتنياهو أن يقدم له سلسلة من المطالب الحاسمة، بدءا من عودة الأسرى من غزة، إلى تعزيز القدرات العسكرية ‏ضد إيران والحوثيين، مما زاد من الشكوك الإسرائيلية من إمكانية استجابة ترامب لهذه المطالب.‏

دان أركين الكاتب في مجلة يسرائيل ديفينس، توقع أن "يطلب نتنياهو عقد لقاء عاجل مع ترامب، وربما ‏من المستحسن أن يطلب ذلك، فالاثنان يعرفان بعضهما جيدا، ولديهما لغة مشتركة، ومن المؤكد أن الأول يستعد ‏جيدا للاجتماع بالثاني، وسيتشاور مع وزيره المقرب رون ديرمر، ووزير الحرب، ورئيس الأركان ورؤساء الأجهزة ‏الأمنية، ثم سيصعد على متن طائرته، وفي جيبه قائمة مشتريات يأخذها في رحلته الطويلة للولايات المتحدة، ‏وسيكون لديه الوقت لحفظ العناصر الموجودة في القائمة جيدا".‏

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "القائمة المقترحة التي سيقدمها نتنياهو لترامب ستتكون من عدة ‏فصول: أقسام "الطلبات العاجلة"، وأقسام سياسية تتعلق بحاضر إسرائيل ومستقبلها في مواجهة جميع جيرانها، ‏وأقسام التسوق الفعلي والعناصر والمعدات اللازمة للجيش، بعضها أكثر إلحاحا، وأخرى أقلّ". ‏

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أنه "على رأس قائمة المطالب، وبمستوى من الإلحاح لا يمكن تجاوزه، تأتي قضية المختطفين في ‏غزة، ولن نعرف ماذا سيحدث في القضية إلا بعد يوم من أداء ترامب اليمين، لكن سيُطلب من نتنياهو ممارسة ‏كامل قدراته التفسيرية والسياسية والدبلوماسية حتى يغادر ترامب الاجتماع به مقتنعا بما قدمه من رواية، وهو ‏الذي يعلم أن الأخير لا يمكن التنبؤ به".‏

وأوضح أن "المطلب الثاني الذي سيقدمه نتنياهو لترامب يتعلق بإيران وبرنامجها النووي والحوثيين، ‏وسيستمع الأول باهتمام لتفاصيل رأي الثاني بهذا الشأن، وهو الذي انسحب في 2015 من الاتفاق النووي، فكيف ‏سيكون رأيه اليوم، وماذا ينوي القيام به، رغم أن نتنياهو سيشرح لترامب القدرات العملياتية لإلحاق ضرر جسيم ‏بالمشروع النووي الإيراني، مع طلبه مشاركة العديد من الشركاء لمواجهته، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".‏

وأشار إلى أن "نتنياهو سيقدم لترامب مهمة أخرى ليست إسرائيلية فحسب، بل عالمية، وتتعلق بمهاجمة ‏الحوثيين للسفن التجارية، وما أسفر عنه من ارتفاع أسعار البضائع في جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات ‏المتحدة، فيما يقضي مئات آلاف الإسرائيليين ساعات في الملاجئ ليلا بسبب الطائرات بدون طيار والصواريخ ‏التي يطلقها الحوثيون، صحيح أن إسرائيل قادرة على التعامل بمفردها معهم، لكن هناك خطط بعيدة المدى ‏لضربات جوية متقدمة، وفرض حصار بحري عليهم، واغتيال قادتهم".‏

وأضاف أن "نتنياهو سيشرح لترامب، أن مواجهة الحوثيين مهمة عالمية، فالأسطولان الخامس والسادس ‏موجودان في المنطقة، ويهاجمانهم، ولكن بجرعات صغيرة، ليس إلى حدّ الحسم، ولدى واشنطن مئات الطائرات ‏المقاتلة في المنطقة، وهي قوة عسكرية هائلة يجب تعبئتها لهذه المهمة، وإزالة التهديد الحوثي، صحيح أنه يمكن ‏للقوات الجوية الإسرائيلية مهاجمة اليمن، وقد فعلت ذلك عدة مرات، لكن بسبب بعد المسافة سيكون من الصعب ‏عليها تنفيذ هجوم قوي متواصل يستمر عدة أيام، أما الأمريكيون فلديهم مثل هذه القدرات للقضاء على التهديد".‏

وأكد أن "القائمة التي سيقدمها نتنياهو إلى ترامب ستشمل "مواد بقالة" حقيقية، تتمثل بعناصر من ‏المعدات التي يحتاجها جيش الاحتلال، بعضها بشكل عاجل، خاصة طائرات بوينغ ‏KC-46‎‏ للتزود بالوقود، ‏حيث تقوم طائرات إعادة التزود بالوقود التابعة لشركة ‏HA‏ بعمل جيد في إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في ‏طريقها لليمن، والعودة إليها، لكنها أصبحت قديمة". ‏

وأضاف أنه "بانتظار طائرات بوينغ المقاتلة المتطورة من طراز ‏F-15IA‎، التي تعادل الطراز الأمريكي ‏EX‏ الأكثر تطورا، تصل طائرات الشبح المقاتلة التابعة لشركة لوكهيد مارتن من طراز ‏F-35‎‏ لقاعدة نيفاتيم بوتيرة ‏محددة وبانتظام، ويتوق سلاح الجو لطائرات هليكوبتر قتالية جديدة من طراز بوينغ، وصواريخ "باتان" التي فعلت ‏العجائب في العالم، خاصة في الحرب على غزة". ‏

وزعم أن "سلاح الجو يحتاج لقنابل وأسلحة أساسية بعيدة المدى، تزن طنا أو طنين، ولكن تم تجميد ‏بعض هذه الأسلحة الحيوية في عهد إدارة جو بايدن، لكن القوات الجوية ستحتاج إليها لضرب إيران، وفي ظل ‏تصريحات ترامب عدة مرات في الأشهر الأخيرة بأنه ملتزم بصنع السلام والقضاء على الحروب، وحلمه بجائزة ‏نوبل للسلام، فإنه سيجد لغة مشتركة مع الجزء السياسي من قائمة المشتريات، وهنا أتمنى أن يضع نتنياهو على ‏طاولة ترامب التقدم نحو اتفاقيات مستقبلية جديدة مع العالم العربي، وبداية التقدم في القضية الفلسطينية".‏

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أن "التطبيع مع السعودية سيكون على أجندة نتنياهو في لقائه مع ترامب، صحيح أنه يبدو اليوم ‏خياليا، لكن الأخير يسعى للسلام، ولتحقيقه لا بد من عقبات ومراحل وسطية تتعاون فيها إسرائيل والولايات ‏المتحدة لتطوير ورعاية اتفاقيات التطبيع، لإقناع الدول العربية بالتعاون مع دولة الاحتلال، خاصة السعودية، ‏وغني عن القول إن مثل هذه الخطوات ستتطلب من حكومة الاحتلال تقديم تنازلات كبيرة، مما سيجعل تشكيلتها ‏الحالية ترفض مثل هذه الخطوات، وبالتالي تصعّب المضي قدما في تطبيع العلاقات مع السعودية".‏

وأكد أن "الطلبات الإسرائيلية أعلاه التي سيحضرها نتنياهو للبيت الأبيض، تجعل أمامنا مثلثا مركزيا ثلاثي ‏الأطراف: الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، ومن المقرر أن يلعب هذا المثلث دورا مركزيا في المنطقة، صحيح ‏أن أمامنا أحزابا إسرائيلية عنيدة، ترفض التنازلات، وتحيط بحكومة الاحتلال الضغوط السياسية والدينية من ‏الداخل والخارج، لكننا نتعامل مع رئيس أمريكي يحلم بإنهاء الحروب، وإحلال الهدوء في المنطقة".‏
التعليقات (0)

خبر عاجل