أعلنت قوات حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المُعترف بها دوليا، استهداف
مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، الموقوف عن الخدمة منذ أوائل الشهر الجاري، من قبل ما قالت إنها "طيران مسير إمارتي".
وقال المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها حكومة
"الوفاق"، في بيان مقتضب نشره، الثلاثاء، عبر "فيسبوك"، إن
"الطيران الإماراتي المسيّر الداعم لمجرم الحرب (خليفة) حفتر يستهدف قبل قليل
مطار معيتيقة الدولي"، دون توضيح نتائج هذا الاستهداف.
واعتبر البيان القصف "استمرارا للسجل الإجرامي في استهداف البنى
التحتية والمطارات ومحاولة يائسة منه (حفتر) لتعويض خسائره".
وبينما تتهم حكومة "الوفاق" الإمارات بدعم هجوم قوات حفتر على
طرابلس، نفت أبو ظبي في بيانات سابقة تلك الاتهامات.
و"معيتيقة" هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة
الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.
وفي 2 أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة "الوفاق
الوطني" تعليق حركة الملاحة الجوية في هذا المطار جراء القصف المتكرر الذي
ستعرض له من قبل قوات حفتر.
وفي
سياق متصل، قالت حكومة الوفاق الوطني، في بيان لها، إن "طيران تابع لمليشيات
اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف، الثلاثاء، عدد من الأحياء السكنية في العاصمة
طرابلس".
ولم
يوضح البيان الأحياء المستهدفة أو الخسائر الناجمة جراء ذلك القصف.
وفي
وقت سابق الثلاثاء، استهدف الطيران الحربي التابع لحفتر معسكر "سبعة
أبريل" بمنطقة السراج جنوبي طرابلس.
ومنذ
فجر الثلاثاء، كثف طيران حفتر طلعاته الجوية فوق مناطق العزيزية ومدينة زوارة غربي
طرابلس.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على
طرابلس، مقر حكومة الوفاق؛ ما تسبب بسقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد ما يزيد عن مئة
ألف شخص، حسب الحكومة.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين
حكومة الوفاق وحفتر.
وزيرة ليبية: نزوح 1380 عائلة بطرابلس بسبب الاشتباكات
هدوء حذر على جبهات طرابلس.. والمسماري إلى الإمارات
إصابات بقصف لقوات حفتر استهدف مطار معيتيقة (صور)