نشرت صحيفة القدس العربي اللندنية الأربعاء تقريرا نشرت فيه معلومات حول حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية مؤخرا بحق كوادر ومؤيدين لحركة حماس في مقدمتهم ممثلها محمد الخضري.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسطاء عربا ومن دول إسلامية، تدخلوا مؤخرا بطلب من حماس، لدى السعودية، من أجل "إطلاق سراح ممثل الحركة وأحد قيادييها محمد الخضري ونجله، وعدد آخر من الفلسطينيين".
ولفتت الصحفية إلى أن عددا من المعتقلين، ومنهم الخضري، يحمل جنسيات عربية أخرى، بسبب لجوئهم وعوائلهم إلى تلك الدول، بعد احتلال فلسطين.
اقرأ أيضا: هل تقطع اعتقالات السعودية لعناصر وقادة حماس علاقتهما؟
وتنقل عن مصادر قولها إن حماس "تحركت منذ اللحظة الأولى التي شرعت فيها السلطات الأمنية السعودية، بالتضييق على أعضائها في المملكة، من خلال حملة اعتقالات مفاجئة، وطلبت من وسطاء من دول عربية وإسلامية التدخل من أجل الإفراج عنهم، وعلى رأسهم الدكتور الخضري، الذي عمل ممثلا للحركة".
وتشير المصادر إلى أنه "وخلافا لنشاط الدكتور الخضري سابقا، لم يكن لأي من المعتقلين الآخرين أي نشاطات تنظيمية في المملكة، وأن الخضري عمل في أوقات سابقة هناك بموافقة من السلطات السعودية، وحضر اللقاء الذي جمع مؤسس حماس أحمد ياسين في عام 1998، مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد، وذلك أثناء زيارة الشيخ ياسين السعودية".
وأكدت المصادر أن الدكتور الخضري البالغ من العمر (81 عاما)، "حصل على الجنسية الكويتية، وحمل صفة دبلوماسية، حين كان مديرا للمستشفى العسكري في الكويت برتبة عقيد طبيب، وبعد أن ذهب ضمن وفد القوات الكويتية لمساعدة القوات المصرية على جبهة قناة السويس، كما أوفد الطبيب الخضري، ضمن وفد كويتي إلى الجبهة السورية في حرب أكتوبر/ تشرين عام 1973".
وأرفقت الصحيفة تقريرها بمجموعة صور للخضري، ظهر في إحداها وهو برفقة ولي عهد الكويت السابق سعد العبدالله السالم الصباح، حين كان في زيارة للمشفى العسكري.
ومن بين الصور للخضري، يظهر مرتديا زيا عسكريا للجيش الكويتي برتبة عقيد، وأخرى وهو يسلم على الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر،، إضافة إلى صورة له وهو برفقة الشيخ أحمد ياسين، خلال زيارته للسعودية، ولقائه ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز، الذي أصبح لاحقا ملكا للبلاد.
وتضيف الصحيفة أنه إلى جانب الخضري، الذي يحمل الجنسية الكويتية بجانب جنسيته الفلسطينية، هناك معتقلون آخرون متهمون بالعلاقة مع حماس، يحملون جنسيات عربية أخرى، ومنها الجنسية الأردنية، "حيث يدور حديث آخر حول أن الأردن أجرى اتصالات مع السعودية بعيدا عن الإعلام، للاستفسار عن الاعتقالات، رغم رفضها الحديث العلني عن القضية".
والاثنين الماضي، كشفت حماس، أن السلطات السعودية اعتقلت مؤخرا أحد أبرز قيادييها المقيمين في السعودية، ونجله، "رافضة الاستجابة لكل الوساطات التي تدخلت للإفراج عنه".
وقالت الحركة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن جهاز مباحث أمن الدولة السعودي، اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، محمد صالح الخضري، المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود.
ووصفت الاعتقال بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة"، وأضافت أن "الخضري كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة، ولم يشفع له سِنّه، الذي بلغ (81) عاماً، ولا وضعه الصحي، حيث يعاني من مرض عضال، ولا مكانته العلمية، كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال (الأنف والأذن والحنجرة)، ولا مكانته النضالية، التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها".
صحيفة: مصر عرضت على حماس اقتراحا جديدا لتهدئة طويلة
صحيفة تتساءل: هل التقى العاهل الأردني شقيقته هيا بلندن؟