هدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأحد، بممارسة ضغوط على حركة طالبان، للوفاء بالتزاماتها في محادثات السلام.
وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة "سي أن أن"، إن استئناف المحادثات مع الحركة يتطلب إظهار الأخيرة التزاما حقيقيا.
وأضاف أن بلاده لن تقلص الدعم العسكري للقوات الأفغانية حاليا.
كما أكد أن خفض عدد القوات الأمريكية سيتم "فقط بموجب شروط معينة".
من جانبها، أعلنت طالبان أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف المحادثات "سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأمريكيين وخسارة واشنطن المزيد من الأموال".
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "سيعاني الأمريكيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات".
وأضاف، بحسب "رويترز"، أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة حتى أمس السبت، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأطراف الأفغانية في 23 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ومساء السبت، أعلن ترامب أنه ألغى "محادثات السلام" المستمرة منذ عام مع حركة طالبان.
وكشف ترامب أيضا أنه كان مقررا أن يلتقي الأحد في كامب ديفيد، بشكل منفصل وفي "سرية" تامة، كلا من الرئيس الأفغاني أشرف غني و"القادة الرئيسيين لطالبان".
وأضاف، عبر تويتر: "لقد كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة هذا المساء" لكن "ألغيت الاجتماع على الفور".
وبرر ترامب قراره بالقول: "لقد اعترفوا بهجوم في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء و 11 شخصا آخرين".
وتابع: "أي نوع من الناس هم هؤلاء الذين يقتلون الكثير من الأشخاص من أجل تعزيز موقفهم التفاوضي؟".
اقرأ أيضا: يد تحاور وأخرى تضرب..كيف فرضت طالبان معادلتها على أمريكا ؟
وقال: "إذا لم يكن في استطاعتهم قبول وقف للنار خلال محادثات السلام المهمة هذه، وهم في المقابل قادرين على قتل اثني عشر شخصا بريئين، فعندئذ يحتمل أنهم لا يمتلكون الوسائل للتفاوض على صفقة مجدية".
والخميس، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة نفذته حركة طالبان في كابول، في هجوم جديد استهدف العاصمة الأفغانية، بينما تُجري الولايات المتحدة وحركة طالبان محادثات للتوصل إلى اتفاق يتيح سحب القوات الأمريكية من هذا البلد.
ووقع الانفجار في حي شاش داراك، بالغ التحصين، حيث تواجد العديد من المجمعات المهمة، بينها المديرية الوطنية للأمن، وهي جهاز الاستخبارات الأفغاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، إن 10 مدنيين على الأقل قتلوا، فيما أصيب 42 آخرون بجروح.
وقال المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، مطلع الشهر الجاري، إنه سيتوجه إلى العاصمة الأفغانية كابول الأحد للتشاور، بعد اختتام جولة المحادثات التاسعة من المحادثات مع طالبان في قطر.
وأضاف في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: "نحن على أعتاب اتفاق من شأنه خفض العنف، وفتح الباب للأفغان كي يجلسوا معا للتفاوض على سلام كريم ومستدام، وعلى أفغانستان موحدة ذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفاءها أو أي دولة أخرى".
ترامب يوقف المفاوضات مع طالبان بعد هجوم قتل فيه أمريكي
الرئيس الأفغاني يؤجل زيارة إلى واشنطن
ترامب: سنحافظ على وجودنا بأفغانستان رغم الاتفاق مع طالبان