كشف مصدر فرنسي عن تقديم الرئيس إيمانويل ماكرون مقترحا لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بالسماح لإيران بتصدير نفطها لفترة محددة، مقابل وقفها تخصيب اليورانيوم.
وأوضح دبلوماسي فرنسي، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، مساء السبت، إن ماكرون عرض تفاصيل خطة فرنسية لتهدئة التوترات مع إيران، أثناء غداء عمل جمعه بترامب قبل انطلاق قمة مجموعة السبع.
ولفت إلى أن فرنسا تعمل منذ عدة أسابيع على الخطة، مؤكدا أن واشنطن وباريس تشتركان في نفس المصالح، والتي تتمثل بمنع إيران مسلحة نوويا.
وبحسب المصدر، تسمح الخطة الفرنسية إيران من تصدير نفطها لفترة محددة. بالمقابل تلتزام طهران كاملا بتنفيذ الاتفاق النووي الموقع مع القوى الغربية عام 2015، وتخفض التوترات في الخليج وتنفتح على الحوار.
اقرأ أيضا: الخلافات تدب بين الزعماء مع افتتاح قمة مجموعة السبع بفرنسا
بدوره، ذكر مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن ترامب أكد خلال لقائه بماكرون على أنه لا يريد حربا مع إيران بل اتفاقا، حسبما نقل موقع قناة "فرانس 24" المحلية.
وذكر الموقع أن الدبلوماسيين الفرنسيين طرحوا فكرة أن تعفي واشنطن إيران من العقوبات التي تستهدف صادراتها النفطية إلى الهند والصين.
والأحد، أعلنت الخارجية الإيرانية، مشاركة الوزير محمد جواد ظريف بقمة السبع المنعقدة في فرنسا.
جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر للمتحدث باسم الوزارة، عباس موسوي.
وأوضح موسوي أن المشاركة المفاجئة تأتي بناء على دعوة من الجانب الفرنسي، نافيا أن تشهد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين.
وبالتزامن مع إعلان موسوي، كشف موقع "فلايت رادار 24" لتعقب حركة الطائرات عن وصول طائرة إيرانية رسمية إلى مطار مدينة بياريتس، التي تستقبل القمة.
بدورها، أفادت "رويترز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض التعليق، الأحد، على تقارير بشأن احتمال حضور ظريف إلى بياريتس.
وقال ترامب ردا على أسئلة صحفيين بهذا الشأن: "لا تعليق".
اقرأ أيضا: ظريف: لن نبدأ حربا في الخليج لكننا سندافع عن أنفسنا
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن زعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى اتفقوا على العمل المشترك بشأن إيران، بهدف تهدئة التوتر وبدء مفاوضات جديدة مع طهران.
وقال ماكرون لمحطة "إل سي إي" التلفزيونية: "اتفقنا على ما نريد قوله بشكل مشترك بشأن إيران (..)، هناك رسالة من مجموعة السبع بشأن أهدافنا، واشتراكنا فيها أمر مهم، ويجنبنا انقسامات ستضعف الجميع في نهاية المطاف".
وتابع ماكرون قائلا: "الجميع يرغب في تجنب صراع، وكان ترامب واضحا تماما في هذه النقطة".
في حين، أنكر ترامب ذلك قائلا: "لم أناقش فكرة توجيه ماكرون رسالة إلى إيران لتهدئة التوتر"، نافيا في الوقت ذاته وجود توتر بين زعماء دول مجموعة السبع، وقال إن "الجميع على وفاق كبير".
وكتب ترامب على تويتر قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإجراء محادثات ثنائية تركز على التجارة: "قبل وصولي إلى فرنسا، كانت الأنباء الزائفة والشائنة تقول إن العلاقات مع الدول الست الأخرى في مجموعة السبع متوترة للغاية، وإن الاجتماعات التي ستعقد على مدى يومين ستكون كارثية".
وأضاف "نحن نعقد اجتماعات جيدة جدا، والزعماء على وفاق كبير، وبلدنا على المستوى الاقتصادي يبلي بلاء حسنا".
بعد وصوله مكان انعقاد G7.. مباحثات بين ظريف ولودريان
ماكرون: "السبع" اتفقت على تهدئة التوتر مع إيران.. ترامب ينكر
فرنسا ترد على ترامب: لا نحتاج إلى إذن للتحدث مع إيران