سياسة عربية

صحيفة إماراتية: إسرائيل عدو حقيقي لنا ومشروع خطر

قال إن محمد سعود الذي زار القدس عبر الصهاينة كان يستحق الطرد من أهل القدس- تويتر

هاجم رئيس تحرير صحيفة الخليج الإماراتية حبيب الصايغ، الدعوات التي تحث على زيارة إسرائيل من قبل أشخاص عرب، وفتح علاقات معها وتبرير ما تقوم به بحق الفلسطينيين، وطالب بمحاصرة الداعين لها ومقاطعتهم.

وتعد "الخليج" أقدم صحف الإمارات، وتصدر من الشارقة، ودأبت خلال العقود والسنوات الماضية على وصف إسرائيل بـ"العدو الصهيوني".

وقال الصايغ في مقاله له بالصحيفة: إن الأصوات "ترتفع هنا وهناك، مهرولة إلى إسرائيل تريد نصرتها وزيارتها وتعلن عن خالص آيات المحبة والولاء، ومع الإقرار بأنها أصوات معدودة ومحدودة التأثير، إلا أنها تتسارع نمواً كما هو في الظاهر، ولعل من أسباب تصاعدها ونموها غض النظر عنها".

وأضاف: "لا غفلة عن هذه الأصوات ولا سكوت، خصوصاً حين تحاول فئة ما الكلام باسم المجموع والوجدان الجمعي ولم يفوضها أحد، بل إن البعض ذهب إلى اتخاذ مواقف مخزية لا يضع فيها عاقل أو متزن نفسه".

وقال الصايغ: إن منظر محمد سعود "الذي وصف نفسه بالإعلامي السعودي كان بائسا، وهو يطرد من حارات القدس القديمة التي زارها عبر الصهاينة وتل أبيب، فاستحق ما جاءه من عرب القدس المرابطين".

 

إقرأ أيضا: دعايات التطبيع.. لماذا يُشتم الفلسطينيون ويُهان الأقصى؟


وانتقد عددا من الشخصيات التي حاولت الترويج لزيارة إسرائيل وفشلت، ومنهم أنور عشقي جنرال الاستخبارات السعودية وعبد الحميد الغبين الكاتب السعودي، في حين هاجم بحدة المعارض السعودي السابق كساب العتيبي ووصفه بـ" السيء المسيء الذي ذهب إلى نفي القدسية والأهمية عن المسجد الأقصى الشريف، نحو نفي الأهمية عن القدس عاصمة فلسطين الأبدية".

وتساءل: "من فوض المطبعين بالكلام نيابة عن الجميع؟ ثقوا أيها المطبعون أن تصريحاتكم وتصرفاتكم لا تفرح إلا إسرائيل، ولا تدغدغ إلا مشاعرها".

وأضاف: "إسرائيل عدو حقيقي وطبيعي لنا، كما هي عدو للأشقاء الفلسطينيين، وليس من حق أحد الكلام عن السعوديين جميعا أو الخليجيين، ثم الاختيار بين أن تكون إسرائيل عدوا أو أن تكون إيران عدوا".

وتابع: "إسرائيل التي لم تطلق علينا رصاصة واحدة، هي التي ظل العرب يتوحدون ضدها، ولو بالقلب والضمير واللسان، غير مبالين بتحولات العالم من حولهم، وهي إسرائيل نكبة 48 ونكسة 67 ومجازر بحر البقر وقانا وصبرا وشاتيلا وغيرها، وهي الشوكة المزروعة في حلوقنا والقطعة الغريبة الملصقة بنا قسرياً".

وقال الصايغ: "لا نحب إسرائيل الفكرة والمشروع والخطر والأثر والخوف والكيان الديني العنصري، ولا نرغب في زيارتها، ونتضامن مع أشقائنا الفلسطينيين داخل فلسطين وفي كل مكان".