سياسة عربية

"سقطرى" ترد على اقتحام قوات مدعومة إماراتيا للميناء اليمني

"اللجنة الأمنية": الاعتداء على منشآت الدولة والمواطنين يُعد "خطوطا حمرا"- جيتي

حذرت اللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، الخميس، من الاعتداء على منشآت الدولة والمواطنين، مشيرة أن المساس بها يُعد "خطوطا حُمرا". 


ويأتي تحذير اللجنة، عقب اشتباكات جرت الثلاثاء، بين قوات حكومية وأخرى مدعومة من الإمارات في الجزيرة (تطلق على نفسها الحزام الأمني) حاولت السيطرة على ميناء سقطرى. 


وذكرت اللجنة، في بيان، أن "مجموعة متمردين على القانون قاموا بالاعتداء على الحراسات الخاصة بالميناء واقتحامه، ما اضطر القوات العسكرية والأمنية إلى إخراجهم بالقوة". 


وأهابت بجميع المكونات السياسية والوجهاء والمشايخ والأعيان بالوقوف أمام هذه "الظاهرة الخارجة عن القانون"، والحافظ على أمن واستقرار المحافظة وسلامة أهلها. 


واتهمت اللجنة الأمنية جهات (لم تسمها) بالدفع بمجموعات للاعتداء على مؤسسات الدولة (دون تحديد). 

 

اقرأ أيضا: قوات يمنية تحبط اقتحام ميناء سقطرى من قبل موالين للإمارات

وقالت اللجنة "نحذر جميع الجهات التي تدفع بالاعتداء على منشآت الدولة والممتلكات الخاصة بالمواطنين، فهذه الأماكن تعتبر خطوطا حمرا ومن يتجاوز ذلك يتحمل نتائج ما يحدث". 


وعبرت اللجنة عن احترامها لأي مشروع للتعبير السلمي، لا يضر بأمن واستقرار المحافظة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستكون في حمايته. 


والثلاثاء، سيطرت قوات "الحزام الأمني"، وهي مؤلفة من مسلحين ينتمون إلى محافظة سقطرى ومدعومة من الإمارات، على بوابة ميناء المحافظة، لبضع ساعات، قبل أن تصل تعزيزات لقوات الأمن والجيش وتتمكن من إخراجهم.

ووقعت تلك الاشتباكات بعد يوم من اعتداء مسلحين انفصاليين، موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، على موكب وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، ومحافظ سقطرى، رمزي محروس، أثناء خروجهما من منشأة حكومية غرب الجزيرة. 


وتسبب هجوم المسلحين الانفصاليين، الذين تتهم أطراف حكومية الإمارات بدعمهم، بأضرار بسيارات الموكب، دون وقوع إصابات، وفق مصدر حكومي يمني. 

 

اقرأ أيضا: عبد الملك: نساند إجراءات الحفاظ على مؤسسات الدولة بسقطرى

وشهدت سقطرى في مايو/ أيار 2018 توترا غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة اليمني حينها، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء. 


وعقب تمسك الحكومة بضرورة انسحاب القوات الإماراتية، تدخلت وساطة سعودية قضت برحيل تلك القوات من الجزيرة، البعيدة عن الصراع المسلح الدائر في اليمن. 


والإمارات هي ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، ويدعم، منذ مارس/ آذار 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران. 


ووصف وزير الدولة بالحكومة اليمنية، اللواء عبد الغني جميل، الأربعاء، التواجد الإماراتي في سقطرى بـ"الاحتلال متكامل الأركان". 


ومستنكرا، تساءل جميل، عبر "فيسبوك": "ماذا تريدون من سقطرى لا يوجد فيها حوثي، لا توجد فيها قاعدة أو داعش أو أي عناصر تخريبية على الإطلاق؟". 


وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.