نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن نشر وزارة الدفاع الأمريكية قوات على الحدود العراقية، ووفقا لبعض تقارير وسائل الإعلام الغربية، فقد أرسلت واشنطن حوالي 10 آلاف جندي إلى العراق.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قافلة عسكرية أمريكية اتجهت من الأردن نحو محافظة الأنبار غرب العراق وقامت بتسليم الأسلحة والذخيرة إلى القاعدة الجوية الأمريكية في قرية عين أسد.
في الأثناء، تمركز حوالي 10 آلاف جندي أمريكي غرب العراق في القواعد التابعة لمنطقتي عين الأسد والحبانية، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر في جهاز الأمن المحلي لإحدى الصحف اللبنانية.
وأفاد المصدر ذاته، بأن هذه القواعد تضم عناصر من مشاة البحرية الأمريكية، نقلوا مؤخرا من سوريا.
وذكرت الصحيفة أن 90 بالمئة من الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق برتبة مقاتلين وليسوا مستشارين عسكريين.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذت القيادة الأمريكية المزيد من التدابير الأمنية في محافظة الأنبار، على الرغم من إعلانها عن تواجد خمسة آلاف جندي فقط من قواتها في العراق.
ومن جهتها، تداولت بعض الصحف العربية، خبرا مفاده أن القوات الأمريكية اتخذت محافظة الأنبار بالقرب من الحدود الأردنية والسورية موقعا لها، نتيجة انعدام ثقتها في القيادة السياسية العراقية، التي تسعى لإجبار واشنطن على سحب قواتها من البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن بغداد أثبتت في العديد من المناسبات أنها حليفة طهران. ونظرا للنزاع المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران، فقد أصبح هذا التقارب يثير قلق واشنطن.
اقرأ أيضا : قراءة إسرائيلية لتأثير التوتر بين أمريكا وإيران على العراق
والجدير بالذكر أنه في آذار/ مارس، انطلقت الولايات المتحدة في بناء قاعدة عسكرية أمريكية على الطريق الدولي بغداد-دمشق.
بعد ذلك، ظهر مركز عسكري أمريكي آخر على الطريق السريع بين بغداد وعمان. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، يبلغ عدد القواعد الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية حوالي 15 قاعدة، إذ يعود ذلك إلى رغبة البنتاغون في غلق جميع خطوط الاتصال الممكنة على أرض طهران وبغداد مع دمشق وبيروت.
في سياق متصل، صرح المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بيل أوربان، بأن جميع القوات الأمريكية في حالة استعداد كبير لصد أي هجوم من الممكن أن تشنه القوات المسلحة الإيرانية أو المليشيات الشيعية المحلية التي تدعمها.
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من إنجلترا مقرا له، أن القيادة الأمريكية أرسلت حوالي 60 شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة وغيرها من البضائع العسكرية إلى المليشيات الكردية السورية.
بالإضافة إلى ذلك، يتفاوض الأمريكيون مع رؤساء القبائل المحلية من أجل حشد دعمهم، أو إقناعهم باتخاذ موقف محايد، في حال نشوب حرب مع طهران، وذلك لضمان أمنهم وخدمة مصالحهم.
وعلى الرغم من أن واشنطن لم تُبد استعدادات فعلية لتنفيذ عملية عسكرية ضد طهران، إلا أن الوضع في المنطقة يتفاقم بسرعة.
وعموما، يظهر ذلك من خلال تعليق زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، على الأحداث الأخيرة الجارية بالمنطقة.
اقرأ أيضا : وفد أمريكي ببغداد لبحث إجراءات تطبيق العقوبات على طهران
وفي هذا الصدد، أفاد الصدر قائلا: "نحن لا نؤيد نشوب حرب محتملة بين إيران والولايات المتحدة ولا نؤيد فكرة مشاركة العراق في هذا الصراع. وفي حال لم يتخذ العراق موقفا مبدئيا بشأن هذه القضية، فسيكون للصراع القائم بين الولايات المتحدة وإيران عواقب وخيمة، ما من شأنه أن يؤثر على العراق وشعبه".
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تملك ما يكفي من العتاد والوسائل لشن عمليات عسكرية ضد إيران.
على صعيد آخر، تحدثت بعض المصادر البريطانية عن اتجاه وحدتين من خدمات القوارب الخاصة، المخصصة لأنشطة التخريب واستطلاع العدو في المناطق الساحلية، إلى الشرق الأوسط.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن هاتين الوحدتين تعملان جنبا إلى جنب مع قوات الخدمات الجوية الخاصة، وهي قوات خاصة بريطانية تهدف إلى جمع العمليات الحربية ومشاركتها لتحقيق الأمن والمصالح البريطانية، وإفشال المشروع المهدد لبريطانيا، وتتمثل مهمتها الرئيسية في حماية سفن الأسطول التجاري البريطاني في الخليج العربي، وذلك بحسب ما أفادت به بعض التقارير الإعلامية.
هكذا تضيق واشنطن وتل أبيب الخناق على طهران يوما بعد يوم
بلومبيرغ: هل تنجح السعودية بكبح إيران عبر العراق؟
التايمز: هذا هدف أمريكا من نشر حاملة الطائرات بالشرق الأوسط