أصدرت حملة باطل، الثلاثاء،
آخر بياناتها، عقب غلقها باب التصويت الإلكتروني مساء الاثنين، تحت عنوان
"بيان البداية وليس النهاية"، مؤكدة أن "باطل ليست تعبيرا عن حالة
استسلام أو ضعف، بل انطلقت من الإيمان بقدرة المصريين على الفعل والمبادرة".
وأشارت الحملة إلى أن الحملة
انطلقت كي تحقق ثلاثة أشياء، وهي أنه مازال التشارك ممكنا، وأن معا هزيمة الباطل
ممكنة، وكي لا يفقد الشعب المصري الأمل.
وأضافت: "آمنا
منذ بداية حملة باطل أن هناك مساحة مشتركة بين كل المصريين كأبناء وطن واحد؛ وكذلك
بين من يتصدرون العمل السياسي بمختلف توجهاتهم، وكانت البداية هي رفض كل المصريين
للتعديلات الدستورية. حيث تأكد الجميع أنها الحلقة الأخيرة في الإجهاز على الحلم
الأخير الذي حققته ثورة يناير وإمكانية التداول السلمي للسلطة في مصر، وعدم تكريس
الحكم في يد شخص واحد والتأكيد على الفصل بين السلطات".
وذكرت أن حملة باطل
عملت على تحقيق حالة تقارب بين السياسيين، حيث رأت مساحة مشتركة يمكن تعظيمها،
وليدرك رفقاء الميدان أنه مازال في الإمكان التشارك على مواقف ومشروعات مرحلية،
تجدد الثقة الغائبة بينهم لسنوات.
وأردفت: "لقد
وجدنا من الجميع بلا استثناء دعما وتأييدا، ولاحت لنا ذكريات جميلة عشناها في ميدان
التحرير توارت وكأنها ضرب من الخيال. فإذا استطعنا التوافق على أرضية رفض
التعديلات الدستورية فيمكن للجماعة الوطنية أن توجد مساحات تعاون مستقبلية حتى
نقضي على كل باطل وتكون مصر لكل المصريين".
وأكملت: "أرادت
حملة باطل أن تنتصر على نظام السيسي في جولة ظن أنها تتوج هيمنته الشاملة على
مستقبل البلاد؛ فإذا بتوقيعاتكم تجعل من هذا التتويج المتوهم إعلانا لسقوط شرعيته
المصنوعة وإلى الأبد".
اقرأ أيضا: مركز مصري: 12.5% نسبة المشاركة باستفتاء التعديلات الدستورية
وقالت: "لقد قام
المصريون بذلك حينما سجلتم بأعداد فاقت التوقعات في أول ساعات الحملة فسارعت
أجهزته لغلق أول موقع، حتى دفعه خوفه وفشله إلى حجب 34 ألف موقع، فكانت المفارقة
الفاضحة للسيسي: نظام يستعد لتنظيم استفتاء ثم يقوم بتكميم الأفواه. الخوف أيضا
دفع النظام لتبكير موعد الاستفتاء رغبة في وقف خسائره اليومية".
واستطردت قائلة: "أردنا
أن نخرج معه من حالة الإحباط إلى تجربة تجمع العمل مع الأمل. فإذا تفاعلكم
واستجابتكم (ما يقارب 700 ألف مصري ومصرية) تمدنا بالأمل وتزيدنا عزما على استمرار
العمل. إننا ندرك أن كل من قام بالتصويت يمثل 10 أشخاص آخرين على الأقل، ممن منعهم
حجب النظام للمواقع يوميا، أو غير مستخدمي الإنترنت، أو لم تصل إليهم الحملة بعد".
وشدّد البيان على أن
"حملة باطل ما هي إلا مثال صغير أكد أننا معا نستطيع أن نغير ونؤثر"،
مضيفا: "إننا نوجه نداءنا لكل الحريصين على مستقبل مصر، من القوى السياسية
والرموز والتيارات، ولكل المصريين الحالمين بالحرية والكرامة، المؤمنين بالحق
والعدل نحن لسنا قلة، بل ملايين الغاضبين الرافضين للباطل".
وأضاف: "تمسكوا
جميعا برفض الباطل والتصدي له. تجمعوا واتحدوا من أجل إسقاط هذا النظام الباطل كما
أسقطتم دستوره الذي لم يعد معبرا عن المصريين. اجعلوا هدفكم أن تكون مصر لكل
المصريين، وليست لفرد".
وأوضح أن "حملة
باطل مستمرة طالما استمر هذا النظام الباطل، وسنعمل خلال الأيام القادمة كفريق
للحملة، وبالتشاور مع الرموز والجهات التي آمنت بنا، كي نستمر معكم في مواجهة
الباطل من خلال مبادرات وفاعليات نتعهد أن تكون كما عودناكم مبتكرة ومحترفة وتبني
دائما على المشترك والمتفق عليه بين كل المصريين".
وأشار البيان إلى أن
"شعار المرحلة هو (نختلف في الفعل ونتحد في إسقاط كل باطل)".
في سياق متصل، أكد أحد
مراكز قياس الرأي العام في مصر أن عدد المصريين الذين شاركوا في الاستفتاء على
التعديلات الدستورية بلغ نحو 7.68 ملايين ناخب، من أصل 61,34 لهم حق التصويت،
بنسبة مشاركة قدرها 12.52 بالمئة، وأن نسب الموافقين على التعديلات الدستورية بلغت
73.1 بالمئة مقابل 19.6 بالمئة للرافضين.
وما زالت عمليات فرز
أصوات الناخبين المصريين الذين أدلوا بأصواتهم على مدار 3 أيام من السبت حتى
الاثنين، حول التعديلات الدستورية المثيرة للجدل، فيما ستعلن النتائج النهائية
خلال أيام.
ورصد المركز المصري
لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" حجم المشاركة النهائية في
الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي تمّت أيام 20 و21 و22 نيسان/ أبريل 2019،
بأسلوب الرصد والتقدير بالمعاينة الإحصائية، وبنسبة ثقة قدرها 95 بالمئة.
وحول نتائج الرصد، أكد
رئيس المركز الباحث مصطفى خضري، لـ"عربي21"، أن حجم المشاركة الفعلية في
الانتخابات -حسب تقدير المركز- بلغ 7 ملايين و681 ألفا و935 ناخبا، بنسبة مشاركة
قدرها 12.52 بالمئة من إجمالي المقيدين في الجداول الانتخابية، البالغ عددهم
61,344,503 ناخبين.
تأجيل وقفة ضد تعديلات الدستور بعد رفض الداخلية المصرية
علاء مبارك ينتقد إعلامي سعودي تهكّم على والده.. والأخير يرد
145 شخصا ينضمون لقائمة الإرهاب المصرية بينهم إعلاميان