نجحت ضغوط الحراك الجزائري المستمر، بالضغط على قيادة الجيش، لإقالة رئيس المجلس الدستوري لطيب بلعيز، مع استمرار التظاهرات الضاغطة على قيادة الجيش لتحقيق كامل مطالب الحراك.
وكانت مطالب المتظاهرين الجزائريين ارتفعت بالآونة الأخيرة، لإقالة جميع المحسوبين على نظام الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.
وحسب بيان للمجلس الدستوري نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد، فقد أبلغ بلعيز أعضاء مجلسه في اجتماع عقد صبيحة اليوم الثلاثاء، باستقالته من منصبه، دون تقديم أسباب لذلك.
واليوم الثلاثاء، انطلقت تظاهرات طلابية شارك فيها آلالاف بالعاصمة الجزائر، طالب فيها المتظاهرون بضرورة الحفاظ على سلمية المسيرات، رافعين شعارات تندد بقمع المسيرات الماضية.
وخرج آلاف الطلبة في كل من قسنطينة، سيدي بلعباس، مستغانم لقول لا لبقاء رموز النظام، وعلى رأسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الاول نور الدين بدوي ورئيس المجلس الشعبي الوطني بوشارب.
وردد المتظاهرون شعارات تؤكد دعمهم للحراك الشعبي، كما أكدوا على سلمية المسيرات وعدم الرضوخ لاستفزازات من يريدون جر المظاهرات الى دائرة العنف.
وأصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين بالعاصمة خارج يوم الجمعة الموعد الأسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ ثمانية أسابيع.
اقرأ أيضا : الجزائر.. سلاح روسي وسياسة خارجية ثابتة ورفض لـ إسرائيل
واستخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي الغاز المدمع لمحاولة تفريق الطلاب، وكانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون أن تتدخل.
وردّد الطلاب شعارات "حرّروا الجزائر، الشعب يريد رحيل الجميع، يرحل الجميع وتحيا الجزائر" في وجه رموز السلطة الذين لا يمكنهم قيادة المرحلة الانتقالية.
ومنذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة التي فرضتها الحكومة لمحاولة إبعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات إضرابات عن الدراسة.
وجاء الطلاب من عدة جامعات ومعاهد مؤكدين أنهم في إضراب يتم تجديده مع نهاية كل أسبوع، من أجل المطالبة برحيل "النظام".
والتحق أساتذة التعليم العالي بالإضراب العام الذي شنه طلبة المؤسسات الجامعية منذ بداية الأسبوع الحالي.
ودعت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي الأسرة الجامعية إلى المشاركة بقوة في الحركة الاحتجاجية المقررة اليوم.
40 يوما متبقية لنهاية ولايته الرابعة.. هل يتنحى بوتفليقة؟
تكتل جزائري جديد يدعو الجيش لعدم التدخل في خيارات الشعب
أويحيى: لا بد من الاستجابة لمطالب الجزائريين بأقرب وقت