انضم العراق إلى رافضي
القرار الأمريكي بشأن الحرس الثوري الإيراني، وذلك على لسان رئيس وزراء العراق، عادل
عبد المهدي قائلا إنه "قد تكون له عواقب سلبية على العراق والمنطقة".
وقال عبد المهدي خلال
مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن العراق حاول منع هذا القرار. وأضاف أن العراق سيبذل
قصارى جهده لتحقيق الهدوء في المنطقة نظرا لاحتفاظه بعلاقات طيبة مع كل من طهران
وواشنطن.
في وقت سابق الاثنين، أدرجت
الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات
"الإرهابية" الأجنبية، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد ترامب في بيان أن
هذه الخطوة "غير المسبوقة" تؤكد "حقيقة أن إيران ليست فقط دولة
ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة
حكم"، مضيفاً أن هذا الإجراء يسمح بزيادة "الضغط" على إيران.
بدوره قال وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "الحرس الثوري الإيراني انخرط في أعمال
إرهابية على مدى السنوات الماضية، وإن إدراجه سيشكل ضغطا كبيرا على النظام
الإيراني".
اقرأ أيضا: ظريف: هناك من يجر أمريكا إلى مستنقع نيابة عنه
وهدد الرئيس الإيراني
حسن روحاني، الثلاثاء، بإعادة البدء بإنتاج أجهزة الطرد المركزي من فئة (آي آر 8)،
في حال واصلت واشنطن الضغط على طهران.
وقال روحاني خلال كلمة
له في مراسم اليوم الوطني للتقنية النووية إن "الحرس الثوري تربع على قمة
التضحيات للشعب الإيراني".
من جهة أخرى، زعم رئيس
الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، الحرس
الثوري الإيراني، منظمة إرهابية، كان بطلب منه شخصيا.
وقال نتنياهو الذي
يطمح لولاية جديدة في رئاسة الوزراء، في تغريدة له: "شكرا صديقي العزيز رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب للاستجابة لطلب آخر من طالبي بتصنيف
الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".
غربيا، علقت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء، على قرار ترامب بأن "فرنسا لا تزال
ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم عام 2015"، داعية في الوقت ذاته إلى تجنب أي
تصعيد للتوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد إعلان ترامب بشأن الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت وزارة الخارجية
الفرنسية: "نحث على تجنب تصعيد التوتر أو زعزعة استقرار المنطقة".
خارجية العراق تعلق على القرار الأمريكي بشأن الحرس الثوري