أعربت نحو 100 شخصية مصرية وعربية معارضة عن تضامنهم الكامل مع الإعلامي المصري معتز مطر، بعد ما تعرضت له أسرته في مصر من اعتداءات أمنية، تمثلت في مداهمة شقة والدته (المسنة)، واعتقال شقيقيه وزوجتيهما وأطفالهما في أثناء خروجهم جميعا من النادي الأهلي بمدينة نصر في محافظة القاهرة يوم الاثنين الماضي.
وأكدوا -في بيان مشترك لهم، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه- أن "ما يتعرض له معتز وأسرته إنما هو بسبب استشعار النظام خطورة ما يدعو إليه ويتبناه من حملة (اطمن أنت مش لوحدك) من خلال برنامجه الذي يشاهده الملايين عبر قناة الشرق".
وأشاروا إلى أن حملة الإعلامي معتز مطر (اطمن أنت مش لوحدك) تثبت للمصريين وللعالم كله أن "غالبية هذا الشعب يتمنى الخلاص من هذا النظام عامة، ومن شخص رئيس جمهورية الأمر الوقع خاصة، عبدالفتاح السيسي".
ودعوا جموع الشعب المصري إلى التفاعل مع هذه الحملة لـ"مطر"، وأن يتجمعوا ويتحدوا خلف هدف واحد، هو إسقاط الاستبداد، والمطالبة بالعيش الكريم، والحرية، والعدل، مشدّدين على تضامنهم الكامل مع الإعلامي معتز مطر.
ومن أبرز الموقعين على البيان: إبراهيم يسري (سفير سابق)، وسيف الدين عبد الفتاح (أستاذ العلوم السياسية)، ومحمد محسوب (وزير الشؤون القانونية السابق)، وصلاح عبد المقصود (وزير الإعلام السابق)، وأيمن نور (زعيم حزب غد الثورة)، وطارق الزمر (رئيس مركز حريات)، وأسامة سليمان (محافظ البحيرة السابق)، ومحمد كمال (ناشط سياسي)، وطاهر عبد المحسن (برلماني)، وأيمن عبد الغني (ناشط سياسي).
وأسامة رشدي (عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق)، وقطب العربي (رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام)، وإسلام الغمري (ناشط سياسي)، وأحمد الشناف (مدير قناة مكملين)، وحمزة زوبع (رئيس رابطة الإعلاميين المصريين)، وعادل راشد (نائب برلماني سابق)، ورضا فهمي (نائب برلماني سابق)، وعز الدين الكومي (نائب برلماني سابق)، وأحمد عطوان (إعلامي)، وعصام تليمة (داعية إسلامي)، وأسامة جاويش (إعلامي).
وعمر شحرور (رئيس حزب العدالة والتنمية السوري)، وماجدة رفاعة (أكاديمية وناشطة سياسية)، وسامي كمال الدين (إعلامي)، ومحمد الجبة (باحث سياسي)، ورينا نايتس (صحفية هولندية)، وأحمد عبده (مدير قناة الشرق)، وعصام الزبير (صحفي ليبي)، وحسام المتيم (ناشط سياسي)، ومحمد إسماعيل (ناشط سياسي)، وأمين محمود (ناشط سياسي)،وخالد إسماعيل (عضو المكتب السياسي 6 أبريل)، وعبد الرحمن يوسف (شاعر وكاتب).
كما وقّع أحمد مطر (رئيس مركز دراسات)، ومحمد شوبير (ناشط سياسي)، ومحمد عماد صابر (نائب برلماني سابق)، وأحمد عامر (استشاري علاقات دولية)، وخالد الشريف (كاتب صحفي)، وصفي الدين حامد (رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية)، ومايسة عبد اللطيف (ناشطة حقوقية)، ومحمد كمال عقدة (خبير اقتصادي)، وعلي درة (نائب برلماني سابق).
كما أدانت شبكة راديو وتلفزيون الشرق "ما تعرضت له أسرة الزميل معتز مطر عقابا على عمله الإعلامي بقناة الشرق"، مطالبة الجميع بالتدخل للإفراج فورا عن المختطفين من أسرته"، ومحملة السيسي مسؤولية سلامتهم.
وكذلك، أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن إدانته لاعتداء سلطات الأمن المصرية على أسرة وأقارب الإعلامي معتز مصر، واعتقال عدد من أشقائه وأعمامه وزوجاتهم، بعد مداهمة شقة والدته المسنة وترويعها؛ بدافع الانتقام منه ومن حملته الإعلامية السلمية التي أطلقها عبر برنامجه في قناة الشرق التي تبث من خارج مصر، ودعا فيها المصريين للتعبير سلميا عن رأيهم في النظام الحاكم.
وشدّد المرصد -في بيان له، مساء الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه- على أن "هذا القمع الأمني لأشخاص أبرياء بسبب علاقتهم العائلية (فقط) بالإعلامي معتز مطر هو تصرف مرفوض ومناقض تماما للدستور، والقوانين المصرية، وكذا للمواثيق الدولية التي وقعتها مصر، وأصبحت جزءا من قوانينها الداخلية".
وأكد أن "هذا السلوك الإجرامي بحق الإعلاميين المستقلين والمعارضين وأسرهم أصبح سلوكا معتادا للنظام المصري؛ إذ سبق له اعتقال أحد أشقاء معتز منذ أكثر من عام وحتى الآن، كما سبق له اعتقال شقيق الإعلامي محمد ناصر (قناة مكملين)، وحرق منزل الإعلامي حسام الشوربجي (قناة مكملين)، وترويع أسر إعلاميين آخرين".
ودعا المرصد كل المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام للتحرك لحماية أسر الصحفيين والإعلاميين، الذين يمارسون عملهم المهني، ويعبرون عن رأيهم بطريقة سلمية.
وطالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالضغط على النظام المصري؛ لوقف "هذه الحملات القمعية بحق أسر الإعلاميين، التي لا علاقة لها بخصومات النظام الحاكم مع ذويهم".
وتأتي حملة اعتقال ومداهمة منازل أفراد عائلة الإعلامي معتز مطر على خلفية الدعوة التي أطلقها منذ أيام، عبر برنامجه "مع معتز"، المُذاع على قناة الشرق الفضائية، بعنوان "#اطمن_انت_مش_لوحدك"، التي شهدت تفاعلا جماهيريا واسعا في عدد من المحافظات المصرية المختلفة يوم الأربعاء الماضي.
وأثارت الحملة التي أطلقها معتز مطر -بغرض كسر حاجز الخوف والحصار المفُروض على حرية التعبير بمصر- غضبا وهجوما كبيرا ضده من قبل وسائل الإعلام المؤيدة للنظام ومؤيدي رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتلخص فكرة الحملة في إطلاق صفارات الإنذار أو قرع الأواني للمشاركين في الحملة، من البيوت، وفوق أسطح المنازل، وفي الشوارع والميادين، وعبر إطلاق أصوات التنبيه (الكلاكس) الخاصة بالسيارات، وهذا في توقيت مُحدد.
وأعلن "مطر" عن تدشين الموجة الثانية لحملته "#اطمن_انت_مش_لوحدك"، مساء الأربعاء، لافتا إلى أنها ستكون ليلة مهمة وفارقة، ومؤكدا أنه "ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها. وقد حان وقت الخلاص".
وشدّد "مطر" على أن "النظام مرعوب خوفا من الشعب، وهو يمارس أبشع الأساليب في كل شيء"، مشيرا إلى أن "هناك سعارا أمنيا وإعلاميا وسياسيا لمواجهة حملة سلمية تماما. والسعار وصل لأعلى المستويات من انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013".
وأكمل:" الحملة مستمرة بفضل الله ثم هذا الشعب الذي لن يتوقف، خاصة بعدما اكتشف يوم الأربعاء الماضي أنه ما زال قادرا على الفعل، ورغم كل شيء موعدنا غدا من الساعة 11 وحتى 11:30، وسنعيد الفاعلية من 12 وحتى 12:30 مساء في نوبة صحيان جديدة".
هل تفجر استقالات القضاة بمصر بركان الغضب ضد السيسي؟
هاشتاغات متناحرة على تويتر و"بطلها" السيسي .. ما مطالبها؟
نظام السيسي يحظر تداول "تعديلات الدستور" إعلاميا لإشعار آخر