سياسة عربية

"العفو" تنتقد إخضاع طلبة مدرسة قرآنية بتونس لـ"فحص شرجي"

ونوهت المنظمة بأن الأطفال الذين اقتيدوا إلى مركز الأحداث، الخميس، لم يتمكنوا من مقابلة ذويهم إلى الآن- جيتي

علقت منظمة العفو الدولية على إغلاق السلطات التونسية مدرسة قرآنية، ونقل 42 طالبا يدرسون فيها إلى مركز رعاية الأحداث، وإخضاعهم لـ"فحص شرجي".

 

وطالبت المنظمة سلطات مدينة الرقاب في ولاية سيدي بوزيد بتسليم الأطفال إلى ذويهم، بشكل "عاجل".

 

ونقلت وسائل إعلام تونسية، عن مصادر في وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، قولها إن ملف الأطفال منظور أمام القضاء.

 

وأعربت المنظمة عن قلقها تجاه ما تسرب لها من إخضاع الطلبة قسرا لفحوص "شرجية"، للتحقيق في شبه تعرضهم لاعتداءات جنسية.

 

ونوهت المنظمة بأن الأطفال الذين اقتيدوا إلى مركز الأحداث، الخميس، لم يتمكنوا من مقابلة ذويهم إلى الآن.

 

وربط ناشطون بين الحادثة وبين هجوم برنامج في تلفزيون تونسي خاص على هذا النوع من المدارس، الذي يبقي الطلبة عدة أيام داخل مبنى المدرسة بعيدا عن ذويهم.

 

وفي وقت لاحق، انتقد النائب بمجلس الشعب عن حركة "النهضة"، ناجي الجمل، ما حصل خلال التعامل مع المدرسة القرآنية.

 

وقال في منشور له: "ألم يجد وكيل الجمهورية بسيدي بوزيد قضية يهتم بها إلا كتابا يحفظ الأولاد القرآن الكريم!".

 

وأضاف: "لا ريب أن الدولة قبل وبعد الثورة لم تر فيها تهديدا للناشئة. انتظرت أجهزة الدولة الجهوية وشاية قناة تلفزية لتغزو المدرسة وتأسر أطفالا قصر لتجري عليهم الفحص الشرجي في غياب أوليائهم. عقلية الاستبداد وتجفيف منابع التدين ما زالت تحكم تصرفات بعض أجهزة الدولة".