الصادق المهدي يهاجم قتل متظاهري السودان وتحقيق البشير

هاجم رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، السبت، تحقيق الحكومة حول الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وسقوط قتلى على يد الأمن، بعد قمعها المحتجين المنددين بالأوضاع الاقتصادية المطالبين بتنحي عمر البشير.

ووصف البشير تحقيق الحكومة بأنه "دون مصداقية"، من خلال قوله: "إن أي تحقيق في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، لا تجريه الأمم المتحدة هو بلا مصداقية". 

جاء ذلك في مقال للمهدي نشره موقع "سودانايل" المحلي.

وعدد المهدي أسماء بعض قتلى الاحتجاجات، وقال: "الطبيب بابكر عبد الحميد سلامة، قتل برصاصة في الرأس وأخرى متشظية في الظهر، وهو متطوع لعلاج الجرحى أثناء مسيرة قرب الخرطوم.. والمواطن معاوية بشير خليل من أهالي حي بري لاذ ببيته بعض المتظاهرين والمتظاهرات في الاحتجاجات، حينما صبت عليهم قوى القمع وابلا من البمبان (الغاز المسيل للدموع) والرصاص الحي والمطاطي وكان الباطشون يلاحقونهم".

اقرأ أيضا: "تجمع المهنيين": مواجهات بأم درمان والأمن يطلق النار (فيديو)

والجمعة الماضي، أكدت الشرطة السودانية مقتل شخصين في احتجاجات مطالبة بإسقاط النظام، شهدها "حي بري" الخميس، من دون تفصيل.

وقال المهدي إن "تعرض مواطنين عزل لإصابات من بمبان ورصاص مطاطي، ورصاص حي، وبمقاييس شرعية ودستورية بل وإنسانية دولية هم (المواطنون) يمارسون حقوقهم (في التظاهر)".

وتابع بأن الذين أمروا "هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر آثمون لا بد من عقابهم مهما طال الزمن".

وقال: "هؤلاء استمرأوا سفك الدماء، وما يقال عن تحقيق (هو) بلا مصداقية، إلا على يد اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقا في كل هذه الممارسات لمعرفة الحقائق ومحاسبة الجناة".

وأدت لجنة تقصي الحقائق في الاحتجاجات الأخيرة في السودان، الأربعاء الماضي، القَسم أمام الرئيس عمر البشير، برئاسة وزير العدل محمد أحمد سالم.

ومهمة اللجنة، بحسب تصريحات لوزير العدل، "تتمثل في جمع الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي صاحبت الاحتجاجات في بعض الولايات، وحصر الخسائر، وتحديد حجم الأضرار، وبحث إمكانية جبر الضرر (التعويض)، ورد المظالم، بالاضافة إلى تحديد المسؤولية".

وكان البشير أصدر في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرارا بـ"تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد".

اقرأ أيضا: البشير يعلن تحقيقا حول الاحتجاجات بعد ساعات من قمعها


ويشهد السودان منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.

وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40.